قال رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية المشرف على سفن الحرية المتجهة إلى غزة، إن الانطلاق في اتجاه غزة كان امس الأحد ظهرا، والوصول إلى قبالة سواحل غزة سيكون صباح اليوم الاثنين. يأتي ذلك في وقت اتهمت فيه الحملة الأوروبية لرفع الحصار السلطات الإسرائيلية بمحاولة التشويش على الاتصالات بين سفن الأسطول. وقال عضو اللجنة المنظمة للأسطول أحمد أمين إن قاربا يحمل ستة من النواب الأوروبيين الذين منعت قبرص مغادرتهم عبر موانئها على وشك الوصول إلى نقطة التجمع. وأوضح أمين أن الأسطول سيصل ظهر اليوم حسب تقديره إلى مياه غزة، وهي المرحلة التي وصفها بالحاسمة، حيث سيقابل هناك ما تتوعد به إسرائيل. ولكنه أضاف: أن إسرائيل ربما تكون قد بدأت تراجع حساباتها، لأن الضغوط عليها ازدادت في اليومين الأخيرين، وربما تتراجع عن ضرب السفن واعتقال من فيها. ونبه إلى أن المنظمين عرفوا من الإعلام أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يدعم الأسطول، وأنه طالب إسرائيل بعدم التدخل لمنعه من الوصول إلى هدفه. وأشار مراسلون، أن عدد السفن أصبح خمسا بعد أن كانت ثمانيا، ونبه إلى أن السفينة الإيرلندية التي كانت منتظرة لم تصل في النهاية. من جهتها قالت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة إن بعض سفن أسطول الحرية تتعرّض بين الحين والآخر لمحاولات إسرائيلية للتشويش على عملية الاتصالات بينها، وهو ما يتفق مع ما قالته مصادر إسرائيلية من أن الجيش الإسرائيلي يعتزم التشويش على البث المباشر للسفن. أما في غزة، فإن السكان هناك يحدوهم أمل كبير في وصول أسطول الحرية إلى مدينتهم، والاستعدادات هناك تجري على قدم وساق لاستقبال الأسطول. وقد حضر الاستعدادات رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، وقال بالمناسبة إن غزة على بعد لحظات تاريخية من كسر الحصار المفروض عليها من قبل إسرائيل. وكانت إسرائيل قد أعلنت أنها لن تسمح بوصول السفن إلى قطاع غزة، وأقامت خياما في ميناء أسدود لنقل المتضامنين إليها بعد احتجاز سفنهم. وبحسب مراسلين، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شخصيا أصدر أمرا صريحا إلى البحرية الإسرائيلية بمنع السفن من الوصول إلى القطاع.