استعرض الأمين العام للغرفة الوطنية للتجارة محمد شامي أمس حجم التبادلات التجارية الجزائرية الأردنية التي مازالت ضعيفة ولم ترتق للمستوى المطلوب بالرغم من العلاقات الأخوية والاتفاقيات التجارية التي تربط البلدين. وقال شامي أنه هناك عدم تكافؤ في حجم التبادل التجاري بين الجزائر والأردن وتذبذب في صادراتنا نحو هذا البلد الشقيق التي تراجعت إلى 2,4 مليون دولار أمريكي خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية مضيفا لدى تدخله بملتقى رجال الأعمال الأردني الذي انعقد بدار الجزائر بقصر المعارض الصنوبر البحري بان الأردن شريكا هاما للجزائر على المستوى العربي، ورابع شريك بنسبة تبادلات تقدر ب 693 مليون دولار خلال الفترة 2003 والثلاثي الأول من سنة 2010، لاسيما في مجال المواد الصيدلانية. وأضاف شامي أن الأردن تعد ثالث مورد للجزائر ب 659 مليون دولار وسابع زبون ب 33 مليون دولار خلال نفس الفترة السابق ذكرها. وتطرق أيضا الأمين العام للغرفة الوطنية للتجارة والصناعة إلى عدد رخص الاستيراد المعالجة بين البلدين منذ تأسيس اللجنة الجزائرية الأردنية سنة 1999 والمقدرة ب 3760 رخصة استيراد، وكذا المعارض التجارية المقامة بين البلدين. حيث أسفرت تلك العلاقات على اختيار الأردن ضيفة شرف معرض الجزائر الدولي وذلك بمشاركة 80 مؤسسة لها. من جهته أكد وزير الصناعة الأردني عامر الحديدي أن بلاده حققت معدلات نمو تتراوح ما بين 6,5 و7,5 بالمائة نتيجة المجهودات والسياسة الرشيدة التي اتخذتها المملكة الأردنية الهاشمية لتعزيز حركة النمو الاقتصادي في مختلف المجالات رغم الظروف الصعبة التي مرت بها، حيث سجلت زيادة الصادرات الصناعية الأردنية بنسبة 14 بالمائة و20 مليار دولار من حجم الاستثمارات الأردنية خلال السنوات الأخيرة أي بزيادة تقدر ب 20 بالمائة سجلت سنة 2009 مشيرا إلى أن الاقتصاد الأردني لم يتأثر بالأزمة الاقتصادية العالمية. وأفاد وزير الصناعة الأردني بان المنتجات الأردنية متواجدة في العديد من الأسواق العالمية من بينها السوق الجزائرية مما يدل على أن بلاده قادرة على الرقي في الاقتصاد. وان كثرة العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين ،سيحقق فائدة لكليهما مضيفا بان صادرات الأردن نحو الجزائر بلغت 105 مليون دولار أمريكي في حين واردات الأردن لم تتعد 1 بالمائة. وقد أعرب الحديدي عن تقديره للمجهودات المبذولة من طرف الدولة الجزائرية في مجال إرساء فضاء التعاون التجاري مع بلاده. من جهته أفاد المدير التنفيذي للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية المهندس يعرب القضاة أن الأردن تنظر إلى السوق الجزائرية كسوق استراتيجي ومدخلا للبضاعة الأردنية، وان ذلك لا يتأتى إلا بإبرام شراكات حقيقية وإستراتيجية بين البلدين، وأكد المدير أن بلاده تريد أن تكون شريكا أساسيا للجزائر في كل المجالات تولد استثمارات حقيقية. ويأمل المهندس يعرب إرساء أطرا حقيقية وفاعلة قصد تفعيل التعاون الجزائري الأردني مستقبلا، قائلا بان المملكة الأردنية الهاشمية ملتزمة بتكثيف تواجدها لإيجاد شراكات مع المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، وان هناك استثمارات قائمة والكثير من رجال الأعمال الأردنيون يبحثون عن الاستثمارات داخل الجزائر. وتجدر الإشارة إلى أن أهم القطاعات التي تنشط فيها المؤسسات الأردنية التي تعد الكثير منها حاضرة في معرض الجزائر الدولي هي الألبسة بقيمة صادرات تقدر بمليار و300 مليون دولار نحو أمريكا، تليها صناعة الأدوية والمنتجات التجميلية وصناعة الأجهزة الكهرومنزلية التي تتميز بالجودة والنوعية وقطاع السيارات والأثاث والهندسة المعمارية والسياحة الذي قفز قفزة نوعية ساهمت في تحسين صورة البلد. وعلى هامش ملتقى رجال الأعمال الأردني، كشف رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الأردن الدكتور حاتم الحلواني عن مشروع إنشاء مستشفى أردني بالجزائر مؤكدا بان المباحثات الجدية جارية بين البلدين لتجسيد المشروع. بالإضافة إلى مشروع إنشاء شركة للأدوية. وأضاف الحلواني بأنه يتوقع زيادة في حجم التبادل التجاري بين الجزائر والأردن والمزيد من الاستثمارات الأردنية نحو بلادنا والعكس صحيح. وتتطلع المملكة الأردنية قال المتحدث إلى تبادل الخدمات الصحية بين البلدين وفي مجالات عدة.