أكد السفير الصحراوي بالجزائر السيد إبراهيم غالي أن المغرب يعمل بكل ما أوتي من قوة ليبقي العالم العربي جاهل ومتجاهل لحقيقة الصراع على الصحراء الغربية، موضحا أن اكتشاف الشعوب العربية لحقيقة الصراع سيبطل حجته لاحتلال الأراضي الصحراوية. وتأسف السفير الصحراوي في لقاءه مع إعلاميين جزائريين بمقر سفارته بالجزائر العاصمة وبعض أعضاء الوفد اليمني الذي زار مخيمات اللاجئين الصحراويين الشهر الماضي، للموقف السلبي للعرب إزاء القضية الصحراوية داعيا إياهم إلى البحث عن الحجة والحقيقة دون «ابتزاز» فلا يعقل أن تعترف الأممالمتحدة بحق الشعب الصحراوي وتقره قراراتها ومواثيقها الدولية و تلتزم البلدان العربية الصمت، بل وتتحالف مع الطرف الغازي بحثا عن مصالحها الضيقة.وأكد الدبلوماسي الصحراوي، في هذا السياق تشبث الشعب الصحراوي وقيادة جبهة البوليزاريو بقضيته العادلة وقال «نحن مؤمنين بقضيتنا رغم الويلات والمآسي وحرب الإبادة التي هي بالنسبة لنا قضاء وقدر إلا أننا ذاهبون لانتزاع حقنا». وفي رده عن سؤال حول سبب سحب بعض الدول اعترافها بالجمهورية العربية الصحراوية أوضح السيد غالي أنه قانونيا لا يحق لدولة اعترفت بسيادة دولة سحب اعترافها، بل يحق لها تجميد الاعتراف، مشيرا إلى أن سحب اعتراف بعض الدول الإفريقية بالجمهورية العربية الصحراوية ليس بسبب الانقلابات الحاصلة فيها، بل نتيجة ضغط دولتين هما فرنسا وإسبانيا بالتنسيق مع المغرب الطرف المحتل للصحراء الغربية فمثلا بوركينافاسو جمدت اعترافها بالجمهورية العربية الصحراوية عندما كانت على وشك عقد قمة الوحدة الإفريقية لأنها كانت بحاجة إلى فيلات وسيارات مرسيدس فتلقت ما كانت تحتاجه من فرنسا مقابلة سحب اعترافها يضيف السيد غالي الذي أكد أن سحب الاعتراف في مناطق نفوذ فرنسا (بلدان إفريقيا) واسبانيا (بلدان أمريكا اللاتينية) كان أغلبه مجهود فرنسي- مغربي، مغربي إسباني. من جهة أخرى، كشف السفير الصحراوي عن تمكن الجمهورية الصحراوية من الحصول على موافقة من الفدرالية الدولية لكرة القدم لتنظيم نشاطات تعرف بالقضية الصحراوية على هامش كأس العالم المقام حاليا على ترابها حيث سمحت لها بتنظيم معرض صور ولقاءات لمدة شهر فقط، كما تم بعث عدد كبير من الأعلام الصحراوية لترفع بالملاعب المحتضنة لمباريات الفرق المشاركة وهو النشاط الذي يلقى دعم ومساندة الشعب الجزائري الحاضر بقوة لمناصرة الفريق الوطني ممثل العرب الوحيد في مونديال 2010.