نظمت الجبهة الوطنية الجزائرية أول أمس لقاء تضامنيا مع الشعب الصحراوي والشهيد محمد الوالي بفندق السفير بالعاصمة. بحضور رئيس الحزب وسفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر السيد إبراهيم غالي. وخلال الكلمة التي ألقاها السيد موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، أكد أن مبادئ حزبه لا يمكن إلا أن تكون منبثقة من القيم الإنسانية النبيلة التي تؤمن بها الجزائر التي تساند قضايا التحرر في العالم والقضية الصحراوية على وجه الخصوص، وجدد زعيم الحزب موقفه المتضامن مع الشعب الصحراوي من أجل حقه الطبيعي في تقرير المصير والرافض للمناورات المعرقلة في تطبيق اللوائح الأممية، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم لتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. من جهته ناشد السفير الصحراوي السيد إبراهيم غالي المؤسسات الحقوقية الموجودة في العالم للتحرك من اجل نصرة حقوق الإنسان في المنطقة، كما أعرب عن تضامنه المطلق وكل الشعب الصحراوي مع كل السجناء المعتقلين في السجون المغربية وكل الحقوقيين الصحراويين المضربين عن الطعام، وقال السفير أنه بالرغم من المماطلات التي يمارسها النظام المغربي في تعطيل مجهودات السلام، فانه سيأتي اليوم الذي سيتغلب فيه الشعب الصحراوي على هذه العراقيل. وسيتمكن من بناء صرح المغرب العربي بكل مكوناته بما في ذلك الدولة السادسة وهي الصحراء الغربية حتى يعم الأمن في شمال إفريقيا. وفي هذا السياق، أعرب السفير عن أمله في أن تعمل الأممالمتحدة من أجل تجسيد مسعى تصفية الاستعمار وتقرير المصير، وأن تكف فرنسا في ممارسة حق الفيتو داخل مجلس الأمن بخصوص حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وأشار المتحدث إلى الانتهاكات الاقتصادية التي يمارسها الاتحاد الأوروبي دون وجه حق، من خلال إبرامه لصفقات باطلة، في الوقت الذي لم يضمن فيه الشعب الصحراوي حق تقرير مصيره، وطالب السفير إبراهيم غالي بأن يكف الاتحاد الأوروبي في استغلال الثروات الموجودة فيها على أساس عقود باطلة. وتدخل الأستاذ الجامعي عبد العالي رزاقي خلال الوقفة التضامنية، ليشير إلى الدور الهام والحيوي للإعلام في إبراز القضية الصحراوية على الصعيدين العربي والعالمي في تكوين رأي عام وموقف موحد دولي تجاه القضية، وقال المتحدث أن القضية مرهونة بالإعلام الذي أصبح واعيا بحجم القضية وبسبب ذلك فالمملكة المغربية لا يمكنها محاصرة المنطقة خلافا لما كان عليه الوضع في السابق حيث كان إعلاما مضللا ومغلقا لا سيما على الصعيد العربي، موضحا في هذا السياق أن كسب القضية الصحراوية مشروط بكسب رهان الإعلام، وهو شأن متعلق بالجانب المالي الذي ركز عليه المتحدث بإلحاح.