صرح وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، أمس الجمعة، أنه يتعين على الماليين تبني مسار تنفيذ اتفاق الجزائر، مبرزا أن الجزائر قد بذلت جهودا «كبيرة» في هذا المسار. وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية في حديث خص به راديو فرنسا الدولية الملتقطة بباريس قائلا «بذلنا الكثير في المسار الذي أفضى إلى اتفاقات الجزائر. نحن نعتقد وسنستمر في ذلك مثلما هو الشأن بالنسبة لليبيا، أن المشكل يخص قبل كل شيء الماليين أي كل الأطراف الموقعة، ويجب على الماليين تبني مسار تنفيذ الالتزامات التي تعهدوا بها»، مشيرا إلى أن الماليين «يستطيعون ذلك». وفي تصريح أدلى به على هامش اجتماع وزراء الاتحاد الإفريقي بأديس ابابا، أعرب مساهل عن «قناعته» أنه في حال تكفل «حقيقي» بالمسار «دون تدخل» سنكون بذلك قد قطعنا أشواطا كبيرة نحو عودة السلم والاستقرار والحفاظ على وحدة وسيادة هذا البلد المجاور الذي نتشارك معه الكثير من الأمور». وأضاف الوزير يقول «إذا كانت هناك إرادة مشتركة للمضي بالأمور قدما، فليكن ذلك، ونحن نعمل على تحقيق ذلك»، مؤكدا أن كل ما من شأنه تقريب وجهات النظر فهو «مرحب به». واسترسل رئيس الدبلوماسية الجزائرية قائلا «يواجه مالي اليوم عدة تحديات أمنية وتنموية. هناك استحقاقات وطنية. أعتقد أنه إن كان هناك أشخاص يسعون إلى لم الشمل فهذا أمر جيد لمالي». وردا على سؤال حول الإرهابي المالي اياد أغ غالي، أكد وزير الشؤون الخارجية أن هذا الأخير قد وضع في «القائمة السوداء» من طرف الأممالمتحدة وأن الجزائر التي تنفذ قرارات المنظمة الأممية تحارب هؤلاء الأشخاص، مضيفا أن إياد أغ غالي هو حليف الإرهابي بلمختار وللآخرين حين تم اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين بمنطقة غاو. وفي السياق ذاته أشار الوزير أن «هناك الكثير من الأمور تقال حول اياد وحول المصالح التي تربطها علاقات به.