تعتبر الصناعة التقليدية والحرف بولاية تمنراست، رافدا هاما يربط المنطقة بإرثها الثقافي والحضاري، يبرز هذا من خلال ما تضمه الولاية من حرفيين ناشطين في مختلف الأنشطة التي تتميز وتشتهر بها، وكذا الراغبين في دخول عالم الصناعة التقليدية والحرف بولاية سياحية بامتياز، حيث سجلت أرقام السنة المنصرمة، طلب 223 حرفي الإعتماد والحصول على بطاقة حرفي، خاصة في إطار البرامج المسطرة من طرف الدولة للنهوض بالقطاع وجعله قطاعا مدرا للثروة بعيدا عن الموارد التقليدية التي تشتهر بها الجزائر. عمل القائمون على الصناعة التقليدية والحرف بعاصمة الأهڤار، مؤخرا بشكل مكثف ومستمر من أجل تطوير القطاع الحيوي، وهذا بالاستثمار في الحرفيين كعنصر بشري بتكوينهم وتأهيلهم تقنيا من أجل خلق أفكار علمية ونظرية من الممكن أن تجسد بالموازاة مع المواهب التي يمتلكها الحرفي، وتسخيرها في استغلال المواد الطبيعية المحلية، ومنه إبراز المنتوج وتسويقه. تكوين تقني وتأهيل للوصول إلى الاحترافية كشف مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف بعاصمة الأهقار عبد الله لقراوي، ل«الشعب” أن اعتماد القائمين على القطاع سياسة التكوين التقني في الصناعة التقليدية، يستهدف الحرفيين الناشطين في مختلف الأنشطة من أجل صقل مواهبهم، وتطوير عملهم لبلوغ الاحترافية، حيث تم تنظيم 10 دورات في شتى المجالات ك(تصميم الفخار، الطين، مشتقات النخيل، النحت على الأحجار الكريمة، التعاونية وتكوين المكونين في البرازيل) مست 190 مشارك، حيث تتم هذه الدورات بتسخير مؤطرين مختصين في المجالات سالفة الذكر، لدعم الحرفيين وخلق أفكار جديدة تمتعهم بالاحترافية في صناعة منتجاتهم ومنه تقديمها على أفضل شكل. في سياق متصل يضيف عبد الله لقراوي، أن غرفة الصناعة التقليدية والحرف، ومن أجل تأهيل الشباب الذين يمتلكون حرفة في تخصص معين، ولدمجهم في عالم الشغل، نظمت 05 دورات استفاد منها 218 شاب، وكذا 12 نزيلا بمؤسسات إعادة التربية، من أجل تسهيل تحصلهم على قروض في إطار آليات دعم تشغيل الشباب. التكوين في إطار (جي.أر.أم)، التسيير وإنشاء فكرة لتسويق المنتوج سعيا منها لتطوير الحرفي في شتى المجالات كالتسيير خاصة، بما أن عمله مرتبط بشكل وثيق بتسويق منتوجاتها، في ظل التطور الذي يشهده العالم، نظمت غرفة الصناعة دورات تكوينية للحرفيين في التسيير، وإيجاد أفكار لمختلف المشاريع التي من الممكن أن يعمل عليها، وكذا في مجال إنشاء الأنشطة، مست 10 حرفيين، من تأطير مكونين تابعين للمكتب الدولي للتشغيل، يتم فيها التركيز على مساعدة الحرفيين في تحديد أفكار لمشاريعهم وكيفية تسيير مؤسساتهم المستقبلية. تشجيع الاستثمار في القطاع لدعم الاقتصاد الوطني يرفع القائمون على الصناعة التقليدية سقف التحديات، للذهاب بالقطاع بعيدا وهذا من خلال تشجيع الحرفيين في الاستثمار في هذا المجال، بالتوجه نحو الآليات التي وفرتها الدولة لدعمه في إطار ما يعرف بتشغيل الشباب، حيث قامت غرفة الصناعة التقليدية بناء على الأرقام المقدمة بتعاون قطاعي رفقة مختلف وكالات الدعم من أجل استفادة الحرفيين منها، وتطوير مشاريعهم ومنه دعم الاقتصاد الوطني، حيث سجلت السنة المنصرمة استفادة 225 حرفي من دعم (أنجام) و26 حرفيا من دعم (كناك) و6 حرفيين من دعم (أونساج)، في المقابل تم تنظيم لقاءات تحسيسية للحرفيين بأهمية الضمان الإجتماعي (كاسنوس) مست 400 حرفي، وكذا بأهمية الضرائب للدولة والاقتصاد الوطني والتي مست 200 حرفي. وكشف مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف عبد الله لقراوي، عن مخطط القطاع للسنة الجارية، والذي يسعى من خلاله إلى إضافة تكوينات تقنية تتماشى مع خصوصية المنطقة وطبيعتها، كالتكوين في مجال الطاقة الشمسية، وحفر الآبار ضمن الصناعة التقليدية الفنية.