ستكون شبيبة القبائل سهرة اليوم، أمام موعد الحسم بمناسبة استقبالها في ملعبها (أول نوفمبر) بتيزي وزو لفريق المريخ السوداني، في مواجه هامة تدخل في إطار الجولة الخامسة من دور المجموعات لكأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وهو الموعد الذي يعوّل عليه أشبال المدرب يونس إفتسان كثيرا من أجل تحقيق الفوز ووضع أنفسهم في موقع جيد للتأهل إلى الدور النهائي باعتبار أن المنافسة الإفريقية تعتبر من أولويات الفريق هذا الموسم. التعداد مكتمل لأول مرة ستدخل الشبيبة مواجهة هذه السهرة بتعداد مكتمل لأول مرة هذا الموسم، بعد أن كانت تعاني في المرات السابقة من كثرة الغيابات بسبب العقوبات والاصابات التي كانت تتعرض لها عناصر التشكيلة، على غرار مواجهة الذهاب أمام المريخ في السودان التي غاب عنها ربيع مفتاح وديمبا، إضافة إلى المهاجم أوزناجي، وهو ما أدى إلى انهزام الفريق بثلاثية في أول خرجة له في دور المجموعات، غير أن المعطيات هذه المرة ستكون مغايرة تماما، حيث سيكون بإمكان المدرب إفتسان الاعتماد على جميع عناصره وتوظيف كل أوراقه الرابحة، وهو ما من شأنه أن يضاعف من حظوظ الشبيبة في الفوز، الذي يبقى أكثر من ضروري لتحقيق التأهل من جهة، واثبات أن هزيمة الذهاب كانت بسبب الغيابات وليس لضعف مستوى الفريق. ضرورة الفوز بفارق هدفين على الأقل وبالنظر إلى الترتيب الحالي للمجموعة التي يتواجد فيها زملاء الحارس شاوشي، فإنه يتوجب على الشبيبة تحقيق الفوز بأي ثمن سهرة اليوم لمضاعفة حظوظها في التأهل قبيل المواجهة الأخيرة أمام النجم الساحلي بتونس، حيث يملك الفريق حاليا في رصيده 6 نقاط رفقة كل الفرق الأخرى، وهو ما يعني أن الفوز وحده قد يكون كافيا لضمان التأهل إذا ما تمت العودة إلى فارق الأهداف للفصل بين الفرق في حالة تساويها في مجموع النقاط، وهو أمر أكثر من وارد بالنظر إلى تقارب مستوى الفرق الأربعة ووضعيتهم الحالية. وأمام هذه المعطيات، سيكون أمام زملاء بن سعيد سهرة اليوم، خيار واحد وهو الفوز بفارق هدفين على الأقل لتدارك تأخرهم في فارق الأهداف أمام خصمهم السوداني الذي تغلب عليهم بثلاثية في مباراة الذهاب، من أجل التموقع جيدا في المجموعة، والتخلص من الحسابات، حيث تكفي في هذه الحالة زملاء الحارس شاوشي نقطة واحدة فقط من تونس للمرور إلى الدور النهائي مهما كانت نتيجة مباراة المريخ وأشانتي كوتوكو الغاني، لكن شريطة ضمان فارق هدفين هذه الأمسية. المريخ عازم على العودة بالتعادل من جهته، حلّ منافس الشبيبة المريخ السوداني بالجزائر، صباح يوم الخميس الماضي، بوفد يضم 46 عضوا من بينهم 22 لاعبا، 8 مسيرين و5 صحفيين، إضافة إلى أعضاء الإدارة والطاقمين الفني والطبي، حيث أقام الوفد في فندق ''عمراوة'' التي تخصصه الشبيبة عادة لضيوفها وأجرى حصة تدريبية بملعب ''أول نوفمبر'' في نفس توقيت اللقاء حتى يتمكن اللاعبون من التأقلم مع الأرضية المعشوشبة اصطناعيا ومع التوقيت. وحسب التصريحات التي أدلى بها السودانيون إلى مختلف وسائل الإعلام، فإنه يظهر أنهم عازمون على الوقوف الند للند أمام الشبيبة والعودة إلى الديار بنتيجة إيجابية تعيد لهم الطريق نحو التأهل، وهو ما يبين صعوبة وأهمية هذه المواجهة بالنسبة للطرفين. يذكر أن هذه المباراة سيقودها ثلاثي تحكيم طوغولي، يتقدمهم الحكم الرئيسي أتسو كوكو والمساعدين جوكير بييقي وماتياس أيينا، فيما سيكون سوسو جوردان حكما رابعا، أما محافظ اللقاء، فهو محمد عبدات من موريتانيا.