تتواصل بمختلف مراكز الأمومة والطفولة بالعيادات متعددة الخدمات لولاية تيبازة الحملة الولائية للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم للنساء المتزوجات إلى غاية الثامن من الشهر الجاري وهي الحملة التي تزامن اطلاقها مع اليوم العالمي للسرطان. دعت مصالح الصحة بالولاية في إطار حملة تحسيسية واسعة النطاق كلّ النساء المتزوجات للتقرّب من المؤسسات الاستشفائية للاستفادة من عمليات مجانية للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم بحيث شهد اليومان الأوليان من الحملة إقبالا واسعا للنساء اللواتي يرغبن في الكشف المبكر عن هذا الداء وتجنب المضاعفات السلبية التي تعقب بروزه لديهن، واستفادت العديد منهن من العملية بشكل مباشر وفي اليوم ذاته فيما تمّ تقديم مواعيد أخرى لنساء أخريات بالنظر إلى عدم توفر الشروط الصحية والتقنية لإجراء العملية. في سياق ذي صلة كشف مصدرنا من مستشفى سيدي غيلاس عن تكفل مصلحة الأمراض السرطانية بهذه المؤسسة الاستشفائية ب315 حالة جديدة خلال العام المنصرم وفي مختلف أنواع السرطانات ليضاف هذا الرقم إلى أرقام أخرى كانت قد سجلتها المصلحة من ذي قبل الأمر الذي يترجم مدى الانتشار الأفقي الواسع لهذا الداء الذي يتطلب علاجه إمكانات مالية ومادية كبيرة. أشار مصدرنا أيضا الى كون سرطان الثدي يأتي في المرتبة الأولى من حيث إصابة النساء بالسرطان يليه سرطان القولون أو المستقيم في المرتبة الثانية وسرطان الدم في المرتبة الثالثة ويأتي سرطان عنق الرحم رابعا وسرطان المعدة في المرتبة الخامسة فيما يبقى سرطان القولون في المرتبة الأولى بالنسبة للرجال يليه سرطان الرئة فسرطان الدم وسرطان المثانة. كانت مديرية الصحة والسكان لولاية تيبازة قد نظمت حملة واسعة للكشف البكر عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم خلال شهر ماي من سنة 2016 وهي الحملة التي شهدت إقبالا منقطع النظير فيما اكتفت هذه السنة بسرطان عنق الرحم لأسباب قد ترجع الى صعوبة التكفل بالمشتبه فيهن بالاصابة بسرطان الثدي لاسيما وانّ العديد من اللواتي أجرين كشفا بالأشعة لهذا النمط من السرطان لم يحصلن على النتائج الرسمية بعد.