عرفت حملة التشخيص المبكر لسرطان عنق الرحم التي نظمتها مديرية الصحة على مستوى المؤسسة الجوارية للصحة العمومية بتيبازة إقبالا كبيرا للنساء. وتهدف هذه الحملة التي تندرج في إطار البرنامج الوقائي السنوي لمديرية الصحة بتيبازة إلى إعلام وتحسيس وتوعية النساء المتزوجات على وجه الخصوص بضرورة إجراء الفحص المبكر على هذا المرض الخبيث، مرة في السنة على الأقل، حسبما أوضحه المختص نيباك محمد رئيس مصلحة أمراض النساء والتوليد بمستشفى القليعة. وشدّد الطبيب نيباك على هامش الحملة التي دامت يوما كاملا على أهمية الوقاية والفحص المبكر، على اعتبار أن سرطان العنق يعد من السرطانات سريعة الانتشار وكلما تمّ اكتشافه مبكرا كلما ارتفعت حظوظ المرأة المصابة في علاجه. وأشار المختص الذي يشرف على أقدم وأكبر مركز إحصاء عائلي بولاية تيبازة، والذي يُعنى بتشخيص سرطان العنق إلى أن صحة الأم تعدّ من بين الركائز التي تقوم عليها الصحة العمومية، داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة الإعتناء بصحة الفرد من خلال تناول الغذاء الصحي واحترام شروط النظافة. من جهته كشف المكلف بالإعلام بمديرية الصحة سالمي أنه تمّ تجنيد فريق عمل يتشكل من نحو 20 طبيبا مختصا وطبيبا عاما وشبه طبيين لإنجاح الحملة التي تعرف إقبالا كبيرا، حيث قدّر عدد النساء اللواتي خضعن للفحص في حدود منتصف النهار قرابة ال100 امرأة، لتتجاوز ذلك مع انتهاء الحملة. كما شكلت هذه الحملة التي شاركت فيها طواقم طبية بشكل تطوعي من مؤسسات استشفائية بتيبازة وحجوط وشرشال فرصة للنساء من أجل طرح انشغالاتهم ومشاكلهم الصحية على المختصين، حسب المسؤول. من جهة أخرى قال سالمي أن عدد النساء اللواتي تمّ فحصهن خلال السنة الماضية بولاية تيبازة قدر ب3250 امرأة، 1253 منهن خضعت للفحص مرة واحدة و1997 خضعن للفحص مرتين. ووفقا لنفس الإحصائيات، أظهرت نتائج التحاليل أن ثلاث نساء مصابات بداء سرطان العنق من الدرجة الثالثة أي مراحل متقدمة من المرض، و47 أخريات دخلن مرحلة متوسطة، وأزيد من 200 امرأة أخرى في المرحلة الأولى من الداء. للإشارة، تتوفر ولاية تيبازة على خمسة مراكز للتشخيص المبكر على سرطان العنق أهمها مركز بواسماعيل (المؤسسة العمومية الاستشفائية القليعة) الذي دخل حيز العمل سنة 1995، إلى جانب سيدي راشد (المؤسسة الجوارية للصحة العمومية تيبازة) وحمدانية (المؤسسة العمومية للصحة الجوارية شرشال) والداموس (المؤسسة الجوارية للصحة العمومية قوراية).