كشف والي برج بوعريريج صالح العفاني، أمس، أن هذا المرفق سيتم تسليمه في 18 من شهر فيفري تزامنا مع احتفالات يوم الشهيد، بعد تقديم توجيهات وتعليمات صارمة للمقاولة المنجزة ومسؤولي مديرية النقل ومكتب الدراسات لإنهاء الأشغال الخارجية المتبقية كمواقف الحافلات وسيارات الأجرة والمساحات الخضراء وإستكمال الرتوشات الأخيرة داخل المحطة والتي تجاوزت نسبة إنجازها 95٪. أشار الوالي على هامش زيارة إلى مشروع المحطة البرية للمسافرين، أن هذا المشروع يعد من المشاريع الهامة التي عرفت تأخرا تم استدراكه بالوقوف الدائم عليه من خلال زيارات ميدانية متتالية لتذليل العقبات وإيجاد حلول للعراقيل التي كانت تعترضه، مؤكدا أن عددا من المشاريع تم وضع تواريخ محددة لإنهائها وتسليمها لما لها من أهمية في حياة المواطن من بينها محطة المسافرين والمستشفى الجهوي لجراحة العظام والمشاريع السكنية بالإضافة إلى المؤسسات التربوية في الأحياء والتجمعات السكنية الجديدة. في المقابل، أكد والي برج بوعريريج أن عددا من المشاريع والإجراءات التنظيمية داخل محيط مدينة برج بوعريريج مرتبطة بهذا المشروع الهام لمحطة المسافرين، على غرار إعادة تنظيم مخطط النقل الحضري وإعادة ترتيب مخطط تنظيم حركة المرور بالإضافة إلى تحويل الأسواق اليومية بالمدينة إلى الأماكن الشاغرة بعد غلق محطة المسافرين القديمة بحي 08 ماي 1945 ومحطة سيارات الأجرة بحي “الجباس”، كما ستحول أماكن الأسواق إلى مساحات خضراء وفضاءات للعب لفك الاختناق الكبير عن المدينة. تجدر الإشارة، أن مشروع المحطة البرية الجديدة للمسافرين ببرج بوعريريج يتربع على مساحة تفوق 06 هكتارات بغلاف مالي بلغ 76 مليار سنتيم وتقع في المخرج الشرقي لمدينة برج بوعريريج على محور طريق العناصر وهو مشروع سيسمح بفك الخناق عن المدينة بإعتبار أن موقعه إستراتيجي قريب من محول الطريق السيار شرق غرب وجامعة برج بوعريريج، الإضافة إلى قربه الكبير من محول الطريق الوطني رقم 05 على المحورين داخل المدينة وخارجها. وستسمح مساحة المشروع الشاسعة بإستيعاب كل حافلات النقل ما بين الولايات والبلديات بالإضافة إلى سيارات الأجرة لمختلف الخطوط الولائية والبلدية والحضرية ناهيك عن النقل الحضري وتوفير عدد هام من المحلات والفضاءات التجارية داخل المحطة.