تحتضن القاعة متعددة الرياضات لبلدية بني عمران شرق بومرداس بداية من اليوم ولمدة ثلاثة أيام الطبعة السادسة لصالون الزيتون وزيت الزيتون بمشاركة أزيد من 50 عارضا بين منتج ومحول يمثلون خمس ولايات من الوطن، وهي مناسبة لعرض وبيع منتوجهم مباشرة إلى المستهلك وبأسعار قد تكون تنافسية ومعقولة خاصة في ظل الإنتاج الوفير الذي حققته الولاية هذه السنة.. التظاهرة التي دأبت على احتضانها سنويا بلدية بني عمران كمنطقة معروفة بنشاطها الكبير في شعبة الزيتون، ينتظر أن تستقطب جمهورا كبيرا لاقتناء زيت الزيتون وكل أنواع ومشتقات الزيتون التي توفرها بعض المعاصر والوحدات المختصة في الصناعات الغذائية والتحويلية التي بدأت تنشط في هذا القطاع الحيوي المنتج، كما تشكل فرصة أيضا للعارضين من منتجين وأصحاب معاصر حسب منظمي التظاهرة بالغرفة الفلاحية لعرض تجاربهم المهنية في ميدان إنتاج وتطوير شعبة الزيتون عن طريق توسيع النشاط الاستثماري والاستفادة من مختلف آليات الدعم المالي والمادي التي خصصتها الدولة لترقية النشاط والتقرب أكثر من المؤسسات البنكية ومؤسسات التأمين ومعاهد الإرشاد الفلاحي وغيرها من الهيئات الأخرى ذات الصلة المنتظر مشاركتها في المعرض. مقابل هذا ما تزال التظاهرة التي تدخل طبعتها السادسة حسب الكثير من الفاعلين لم ترق إلى مستوى تطلعات المنتجين والناشطين في هذه الشعبة، ولم تشهد تطورا من حيث التنظيم وحجم المشاركة الوطنية التي تقتصر تقريبا على نفس الوجوه المشاركة في كل مناسبة، بالإضافة إلى الانتقادات المتعلقة بمكان التظاهرة المعزول تقريبا وحيز العرض الضيق، وطريقة التكفل بالعارضين القادمين من خارج الولاية وارتفاع رسوم المشاركة المقدرة هذه السنة بحوالي 5 آلاف دينار للعارض يوميا وفق تصريحات احد المشاركين متحدثا ل«الشعب قبل انطلاق الموعد. وتحاول شعبة إنتاج الزيتون التي تعرف توسعا مستمرا بولاية بومرداس تجاوز مختلف العقبات الميدانية التي تحاول كبح النشاط والتأثير السلبي على الفلاحين والمردود السنوي لعل من أبرزها ظاهرة الحرائق وإشكالية التأمين على المحصول، فقد تسببت حرائق الصيف الماضي التي عرفتها مناطق بني عمران، سوق الحد، عمال وغيرها في إتلاف أزيد من 140 هكتار من إجمالي 12 ألف شجرة على مساحة 8200 هكتار. حسب تصريح سابق لرئيس الإنتاج والدعم التقني على مستوى مديرية مصالح الفلاحية رشيد مسعودي الذي أكد ل«الشعب”عن الشروع في تسليم مقرارات التعويض للفلاحين المتضررين من الحرائق الأخيرة كتشجيع من وزارة الفلاحة لهذه الشريحة من اجل الاستمرار في النشاط وتطويره”، وكذا تحديات عصرنة وسائل الإنتاج وطرق الوقاية واستعمال المبيدات وفتح المسالك الجبلية أمام الفلاحين لتسهيل عملية الجمع وتذليل عقبات الحصول على الدعم الفلاحي للرفع من قدرات الإنتاج المنتظرة هذه السنة بحوالي 140 ألف قنطار من الزيتون وحوالي 2,5 مليون لتر بمعدل 18 لتر في القنطار مع تسجيل قفزة نوعية عن السنة الماضية التي سجلت 59 ألف قنطار وأقل من 1,5 مليون لتر نتيجة ملائمة الظروف المناخية.