قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن السلطة الفلسطينية لن تتخذ قرارا سريعا بشأن الاستمرار في المفاوضات المباشرة مع إسرائيل أو مغادرتها بعد أن قررت إسرائيل مواصلة الاستيطان في حين أعربت الولاياتالمتحدة وعدة دول غربية عن خيبة أمل إزاء القرار الإسرائيلي. وقال الرئيس الفلسطيني، إنه لن يتصرف بسرعة وسيدرس كافة التبعات مع الدول العربية والقيادة الفلسطينية، وإن هناك اجتماعا للجنة المتابعة العربية في الرابع من أكتوبر المقبل. وطالب عباس إسرائيل بوقف الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر من أجل تسهيل المفاوضات التي بدأت بين الجانبين أوائل الشهر الجاري. وكانت الصحف الإسرائيلية، قالت إنه من غير المتوقع اتخاذ قرارات عن مسألة استمرار المفاوضات قبل جلسة لجنة المتابعة في الجامعة العربية المقررة بداية الشهر المقبل. كما أوردت الصحف الإسرائيلية نقلا عن مصادر فرنسية أن الجانب الفلسطيني سيكون مستعدا للتنازل عن مطلب التجميد الكامل للاستيطان إذا أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعدادا للتفاوض على أساس حدود الرابع من جوان 1967 . وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي، إن الولاياتالمتحدة محبطة وتشعر بخيبة أمل كبيرة إزاء قرار إسرائيل استئناف الأنشطة الإستيطانية بعد انتهاء فترة التجميد. لكن واشنطن أعربت عن أملها في أن يستمر تأييد جامعة الدول العربية لمحادثات السلام المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، مؤكدة أنها ستجري مزيدا من المباحثات مع دول رئيسية في الأيام المقبل. كما أعرب كل من الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا عن خيبة أملهم إزاء قرار إسرائيل استئناف الأنشطة الاستيطانية. وفي نيويورك عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن خيبة أمله وأضاف أن النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدسالشرقية غير شرعي وفقا للقانون الدولي. وفي دمشق تمنى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل أن تفي السلطة الفلسطينية بوعدها المتعلق بوقف المفاوضات المباشرة، إذا إستأنفت إسرائيل أنشطتها الاستيطانية. وقد استأنفت إسرائيل أعمال البناء في المستوطنات بالضفة الغربية بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد قرار التجميد.