أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، أن على إسرائيل أن تعلن تجميداً للاستيطان في الضفة الغربية ''طالما هناك مفاوضات'' سلام جارية. وقال عباس ''نطلب تجميد (الاستيطان) طالما أن هناك مفاوضات، لأنه ما دام هناك مفاوضات هناك أمل''. وجدد عباس خلال مقابلة مع إذاعة ''أوروبا ''1 في باريس التأكيد على أن الجانب الفلسطيني لا يريد وقف هذه المفاوضات، لكن إذا استمر الاستيطان فسيضطر الفلسطينيون لوقفها. وأضاف أن على نتنياهو أن ''يعلم أن السلام أهم من الاستيطان''. وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، قد حمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية انهيارالمفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وذلك على خلفية استئناف الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة. وقال عبد ربه في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية ''نحن نعتبر أن نتنياهو يتحمل المسؤولية عن انهيار عملية السلام والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية''، موضحاً أن ''السبب هو إصرار حكومة إسرائيل على مواصلة النشاطات الاستيطانية وقيامها برعاية هجوم المستوطنين وتوفير الحماية وكل الدعم والإسناد لهم. واعتبر أن ''نتنياهو وتحالفه أضاعا فرصة تاريخية على إسرائيل والمنطقة بأسرها للسلام الشامل، وقدما خدمة كبرى لأعداء السلام والعملية السياسية الذين كانوا يراهنون على مواقفه في إفشال عملية السلام''. وأكد عبد ربه أن ''القيادة الفلسطينية سوف تجتمع خلال الأيام القادمة لاتخاذ القرار السياسي الرسمي، وكذلك ستجري مشاورات مع لجنة المتابعة العربية لأنها مشاركة منذ البداية في اتخاذ الموقف تجاه المفاوضات المباشرة''، مشدداً على أن ''الموقف الفلسطيني يلقى التفهم الدولي الشامل والدعم العربي أيضاً''. واستؤنفت الإثنين أعمال البناء في مستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة، لكن على نطاق محدود، بعد انتهاء مهلة تجميد الاستيطان، فيما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تمديدها ''لثلاثة أو أربعة أشهر'' لإعطاء فرصة لمفاوضات السلام التي استؤنفت مطلع الشهر الحالي برعاية أمريكية. وأعلن عباس من باريس أن القيادة الفلسطينية لن يكون لها ''ردة فعل سريعة'' حيال استئناف البناء في المستوطنات، مشيراً إلى أن القرار الفلسطيني سيتخذ بعد استشارة الهيئات القيادية في منظمة التحرير الفلسطينية ولجنة المتابعة العربية التي ستجتمع في مصر في الرابع من أكتوبر المقبل. وأعربت الولاياتالمتحدة عن ''خيبة أملها'' لانتهاء تجميد الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة، معلنة إرسال موفدها للشرق الأوسط جورج ميتشل مساء إلى المنطقة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية. وقاوم نتانياهو الضغوط الكبيرة التي مارستها عليه الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي، رافضاً تمديد قرار تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة، ما قد ينسف المفاوضات الدائرة مع الفلسطينيين.