صرح وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، بأم البواقي، أن عملية استعادة جماجم المقاومين الجزائريين المحتفظ بها منذ ما يقارب القرنين بمتحف الإنسان بباريس (فرنسا) من أجل دفنها بالجزائر «تسير في الاتجاه الصحيح». في رده عن سؤال حول هذا الملف على هامش مراسم إحياء الذكرى 61 لاستشهاد العربي بن مهيدي (1923-1957) التي احتضنها دوار الكواهي (عين مليلة) مسقط رأس الشهيد الرمز، أكد الوزير أن «عملية استعادة جماجم المقاومين الجزائريين تسير في الاتجاه الصحيح»، مذكرا بوجود لجنة تقنية مكلفة باستعادة الجماجم تعمل في هذا الاتجاه. وأضاف أن «اللجنة باشرت عملها بعد تقديم الجزائر طلبا رسميا لفرنسا يتعلق بهذا الملف». كما رد زيتوني على سؤال يتعلق باسترجاع أرشيف الجزائر المحتفظ به بفرنسا، مؤكدا «وجود إرادة من الطرفين لدراسة الملف من قبل مختصين في إطار لجنة مختلطة». وبدوار الكواهي ترحم الوزير على روح الشهيد العربي بن مهيدي بحضور شقيقته ظريفة بن مهيدي والسلطات المحلية المدنية والعسكرية وأعضاء من الأسرة الثورية وعديد المواطنين، كما زار المنزل العائلي الذي شهد ميلاد الشهيد منذ 95 سنة. وبوسط مدينة عين مليلة (60 كلم غرب أم البواقي) دشن الطيب زيتوني نصبا تذكاريا مخلدا للعربي بن مهيدي حيث وجه الوزير تحية عرفان لعضو مجموعة 22 التاريخية و»مهندس إضراب الثمانية أيام» (الإضراب الذي تم إطلاقه في 28 يناير 1957 من طرف التجار والعمال الجزائريين. وبعين المكان دعا وزير المجاهدين إلى «الوفاء لرسالة الشهداء والمجاهدين من أجل الحفاظ على الذاكرة التاريخية بالجزائر، وصرح زيتوني: «يتعين علينا أن نستلهم من تضحيات الشهداء وشجاعة المجاهدين من أجل بناء الحاضر والمستقبل». وبمدينة عين مليلة سيشارك زيتوني في لقاء حول الشهيد العربي بن مهيدي والذي سيتم خلاله تنشيط عدة محاضرات حول حياة ومسار الشهيد الرمز، كما سيزور الوزير عدة هياكل تابعة لقطاعه.