خلصت توصيات اليوم الدراسي الذي نظم الخميس بقاعة المداولات بالمجلس الشعبي الولائي لولاية ورقلة إلى جملة من النقاط الهامة الهادفة إلى تحسيس كافة الأطراف المعنية محليا للوعي بأهمية دورها في مثل هذه الظروف وتحمل مسؤوليتها الاجتماعية ومن بين ما تم الإجماع عليه، إقتراح إنشاء لجنة قطاعية لمواجهة داء البوحمرون مكونة من قطاع التربية، الصحة، وبعض الجهات الأخرى على غرار الجمعيات الصحية للتكفل بدور التعريف بالداء وكيفية الوقاية منه والتحسيس بأهمية التلقيح. بلغ عدد حالات الإصابة بداء البوحمرون إلى غاية الأربعاء 21 مارس حوالي 1429 حالة تتمركز معظمها في دوائر ورقلة، تقرت وحاسي مسعود حسبما ذكر اليوم خلال فعاليات افتتاح اليوم الدراسي الذي نظم من طرف لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة بالتنسيق مع مديرية الصحة للولاية. وأجمع المتدخلون والمشاركون في هذا اليوم أن السبب الرئيسي لانتشار هذا الوباء هو العزوف عن التلقيح بسبب المعلومات غير الدقيقة أو المغلوطة التي روجت لها بعض وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي وأثارت مخاوف الأولياء، كما أكدوا أن انتشار الداء مس ولاية ورقلة من بين 22 ولاية على المستوى الوطني، وأشار في هذا السياق رئيس لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة أحمد بوبكر أن 40 مليون حالة إصابة بداء البوحمرون ومليون حالة وفاة بسبب الداء تسجل سنويا عبر العالم، حيث سجلت أوروبا خلال 12 شهرا الأخيرة فقط 35 حالة وفاة بسبب البوحمرون. ذكر مدير الصحة لولاية ورقلة فاضل مصدق أن هناك تحكم في الوضع محليا لحد الساعة، كما أن عدد الحالات في تناقص يوما بعد يوم، مؤكدا على أهمية الوعي بضرورة التلقيح في وسط الحالة، كما أشار إلى أن اللقاح متوفر عبر كل المراكز الصحية في المناطق التي ظهر فيها الوباء بالولاية وأن مصالح الصحة قد خصصت فرقا طبية متنقلة إلى المناطق النائية. تجدر الإشارة إلى أن اليوم الدراسي سجل مداخلات لأطباء ومختصين للتعريف بالداء، أعراضه وأسباب انتشاره، كما شهد تشكيل ورشات تتعلق بالتلقيح ضد البوحمرون وظروف التكفل بمريض البوحمرون في والمؤسسات الصحية ودور الإعلام والمؤسسات المصنفة المستقبلية للجمهور في التوعية والوقاية من البوحمرون، حيث ركزت الورشة الأولى على تخصيص جناح خاص بالفحص والتشخيص وجناح قار خاص بالعزل في كل المستشفيات كإجراء وقائي في حالة تسجيل أي حالات وبائية مماثلة، إعلان حالات استنفار داخل قاعات العلاج لاستقبال المرضى، احترام سن المعني بالتلقيح في فترة الوباء، تفعيل التلقيحات في دور الحضانة للأطفال وكذا بالمدارس التربوية. بالإضافة إلى توفير اللقاح بالكميات الكافية، التكوين الصحي في الميدان الوبائي وأيضا التكوين المستمر للأطباء وشبه الطبيين، اقتراح تلقيح الأجانب المتواجدين في المنطقة، إعادة النظر في كيفية التصريح عن الحالات خاصة عند الأطباء الخواص. أما ورشة دور الإعلام والمؤسسات المصنفة المستقبلة للجمهور في التوعية والوقاية من البوحمرون فقد أكدت على ضرورة تفعيل الدور التوعوي بداء البوحمرون داخل المؤسسات التربوية، وبرمجة حصص عبر وسائل الإعلام لتوضيح طبيعة الداء وكيفية الوقاية منه وأهمية التلقيح، فيما تم الإشارة إلى ضرورة ترقية دور الإعلام في متابعة الوضع عبر تحري الصحفي من صحة المعلومة وتمكينه من الوصول إلى المعلومة الرسمية وفي حينها لتفادي انتشار المعلومات المغلوطة.