أجمع المنتجون العارضون لمنتوج الفراولة في عيدها السنوي في طبعته التاسعة أول أمس بتيبازة على كون عملية التسويق لا تزال يكتنفها الكثير من الغموض بالرغم من التطور المذهل الذي شهدته الشعبة بالولاية فيما اشار والي الولاية موسى غلاي الى كون السلطات العمومية فتحت مجال الاستثمار في نقل الصادرات الأمر الذي يوافق مقتضيات تصدير الفراولة. وفي ذا السياق ثمّن والي الولاية المجهودات الجبارة التي شهدتها شعبة الفراولة خلال السنوات الاخيرة مشيرا إلى كون مردود الهكتار الواحد يمكنه أن يقفز من 330 قنطار حاليا الى 400 قنطار مستقبلا بالنظر الى تحكم الفلاحين في التقنيات الحديثة للانتاج. وفيما يتعلق بتصدير ذات المنتوج فقد أشار والي الولاية الى كون ولاية تيبازة سبق لها تصدير البطاطا والبرتقال والقرنون والفراولة مؤخرا إلى عدّة دول و تبقى عملية تصدير الفراولة جدّ حساسة لكون الفاكهة تتطلب سرعة كبيرة في النقل مع تخفيف إجراءات التصدير تماشيا و خصوصياتها الفيزيائية ومن ثمّ فقد كشف والي الولاية عن كون مجال الاستثمار في النقل الجوي للصادرات أمام الخواص يبقى مفتوحا حاليا وبوسعه حلّ العديد من الاشكالات القائمة التي يتخبّط فيها المصدرون. من جهته أشار مدير المصالح الفلاحية جمال بن شامة الى تصدير 20 طنا من الفراولة مؤخرا نحو دولة عمان لتضاف لكمية أخرى تمّ تصديرها العام المنصرم لدول خليجية، مشيرا إلى كون الولاية أضحت تنافس ولايتي جيجل وسكيكدة منذ ثلاث سنوات في انتاج هذه الفاكهة وتمكنت من احتلال المرتبة الثانية وطنيا بعد ولاية جيجل للعام الثاني على التوالي بمعدل انتاج سنوي يقدّر ب125 ألف قنطار، حيث أسهمت هذه الفاكهة في تجسيد شعار المصالح الفلاحية الذي مفاده كون الفلاحة في خدمة التنمية المستدامة لسيدة الوطن. وأكّد مدير المصالح الفلاحية على أنّ هذه النتائج الباهرة التي تحققت على أرض الواقع نتاج الدورات التكوينية المتواصلة التي أقامتها الغرفة الفلاحية لفائدة المنتجين لاسيما فيما يتعلق بترقية تقنيات السقي واستعمال الأسمدة عن طرق التقطير وكذا استعمال البلاستيك الأسود لتخفيض البخار في المياه مع التحكم في استعمال الأدوية إضافة إلى التنويع في اختبار الشتلات والفصائل التي تناسب التربة المحلية بحيث يستغلّ المنتجون حاليا 9 شتلات مختلفة تأتي في مقدمتها شتلات نبيلة، كريستال، فريونة، فلوندور، كاميلة وغيرها.وعلى صعيد الأرقام، تشير الاحصائيات المقدمة من طرف المصالح الفلاحية على هامش احتفالية الطبعة التاسعة لعيد الفراولة إلى إنتاج 14 ألف قنطار من 70 هكتارا مستغلة سنة 2010 بمعدل 200 قنطار في الهكتار ليرتفع المردود إلى 260 قنطار في الهكتار سنة 2015 حين تمّ انتاج 54600 قنطار من 210 هكتار و300 قنطار في الهتار خلال العام المنصرم حين تمّ انتاج 111 ألف قنطار من 370 هكتار وتتوقع المصالح الفلاحية بلوغ 125 ألف قنطار هذه السنة على مساحة إجمالية قدرها 380 هكتار وبمعدل يصل إلى 330 قنطار في الهكتار بحيث قدّرت نسبو الزيادة في المساحة المستغلّة بما يتراوح بين 30 و50 هكتار سنويا طيلة السنوات الأخيرة.