عرضت عشيه أول أمس، سبعة رياض أطفال بولاية المدية نشاطاتهم البيداغوجية والأعمال المنجزة من طرف الأطفال، وهذا ببهو مركز التسلية العلمية في تظاهرة سميت بالملتقى الولائي الأول لرياض الأطفال تحت شعار «من أجل غد مشرّف لأطفالنا» المنظمة من طرف المكتب الولائي للمنظمة الوطنية لرعاية الطفل والأسرة تحت إشراف مديريه النشاط الاجتماعي ورعاية والي الولاية. تمكّن مدراء ومديريات رياض الأطفال خلال المعرض المقام من تقديم وتسويق أهم الأفكار التي تدور في فلك هذا القطاع الحسّاس الذي تراهن عليه السلطات في مجال التعليم التحضيري قبل ولوج أقسام المدارس التعليمية العمومية أو الخاصة. كما كانت الفرصة سانحة للمدعوين وعلى رأسهم السلطات المحلية وفرقه الأبحاث التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني من لمس هذه الأفكار الواقعية لهذا القطاع والتعرّف عن قرب عما تقدّمه هذه المؤسسات التعليمية الخاصة لفائدة الناشئة، خصوصا بعدما أضحت رياض الأطفال تعدّ بحق متنفس الكثير من العائلات ممن يفرض فيها على الأم كسب قوتها الحلال خارج منزلها إلى جانب أخيها الرجل في الحياة العلمية اليومية. أكد الأستاذ يوسف قدادرة رئيس هذه المنظمة الوطنية صبيحة البارحة على هامش انطلاق الدورات التدريبية والورشات لفائدة مدراء ومديرات رياض الأطفال والمربيات، أن هذا الملتقى أريد منه تشجيع العمل المشترك والتعارف ما بين الروضات، تقاسم الخبرات وتبادل التجارب والأفكار بينهم، منح فرص التكوين والرفع من كفاءات إطارات تلك المؤسسات، انجاز منهاج نموذجي موّحد تعمل به مؤسسات الطفولة الصغيرة. كشف محدثنا بأن هذا الملتقى الأول من نوعه بهذه الولاية يهدف إلى مساعدة السلطات المحلية إلى إنجاح نماذج موحدة للتقارير والوثائق والنظام الداخلي المتعلق بعمل الروضة، التعرف أكثر على جميع احتياجات والإشكاليات التي تعيق عمل الروضات والمشرفين عليها، واقتراح المساعدات الممكنة لإيجاد الحلول المناسبة، فضلا على دعم هذه المؤسسات لتمكينها من القيام بدورها المنوط بها اتجاه الطفل وتوفير له احتياجاته النفسية والترفيهية والتعليمية في جوّ يسوده الحنان والأمان والاطمئنان. أشارت خارطة طريق هذا الملتقى معالجة ورشاته للمشاكل الإدارية التي تواجه كل من المديرات والمربيات أثناء أداء مهامهن ومهماتهن، التطرّق إلى وجهات نظر الأمهات حول أداء الرياض والواقع والمأمول، كما أثارت الدورات التدريبية طرق التدريس عن طريق اللعب، التنظيم والإدارة في رياض الأطفال، التعامل مع الطفل التوحدي، إلى جانب ذلك تنظيم مداخلة تقنية حول أهمية الروضة، ودور وأهمية وجود الأخصائي النفساني في رياض الأطفال وكذا الأمن والسلامة بداخل هذه المؤسسات.