حققت شبيبة القبائل سهرة أول أمس، بملعب ''أول نوفمبر'' بتيزي وزو، فوزا كبيرا وباهرا أمام نادي المريخ السوداني في المقابلة التي جمعتهما في إطار الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة من دور المجموعات لكأس الكاف، وهي النتيجة التي سمحت لها باحتلال صدارة المجموعة الثانية وقطع خطوة عملاقة نحو التأهل إلى الدور النهائي قبل مواجهتها الأخيرة في تونس أمام النجم الساحلي. وقد بدى منذ البداية أن الشبيبة كانت تسعى إلى الضغط على المنافس والتسجيل مبكرا من خلال اعتمادها على خطة هجومية محضة للضغط على المنافس في منطقته، غير أن أول فرصة خطيرة كانت من جانب الفريق السوداني في د,10 حيث قام فيصل العجب وعلاء الزهرة بعمل ثنائي جيد، خرج على إثره المهاجم العراقي وجها لوجه مع الحارس شاوشي غير أن قذفته مرت فوق المرمى. وقد اعتمد السودانيون على خطة دفاعية تعتمد على تحصين الخط الخلفي وتعزيز خط الوسط لقطع الطريق أمام لاعبي الشبيبة، مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة، التي كادت تثمر في د23 عندما قدم علاء الزهرة كرة عرضية محكمة لزميله محمد علي الخضر، الذي عجز عن تحويلها إلى هدف رغم تواجده أمام شباك شاغرة بعد أن سكنت كرته في الجهة الخارجية للشباك الصغيرة وسط حيرة زملائه. ردّ الشبيبة جاء في د,30 حيث قدم أمعوش فتحة جميلة نحو أوصالح غير أن رأسية هذا الأخير انتهت بين أحضان الحارس، بعدها بثلاثة دقائق، وجه ديمبا قذفة قوية من على بعد د ,25 صدها الحارس السوداني بصعوبة كبيرة. لتواصل ضغط الشبيبة بدون تجسيد إلى غاية نهاية الشوط الأول. المرحلة الثانية، كانت مغايرة تماما لسابقتها واستهلها زملاء الحارس شاوشي بقوة بعد التغييرات الموفقة التي أحدثها المدرب إفتسان على خطته وتشكيلته، حيث تمكن المدافع الإفريقي ديمبا في د,60 من افتتاح باب التسجيل برأسية قوية بعد ركنية منفذة بإحكام من مفتاح، هذا الهدف أربك الخصم وحرر لاعبي الشبيبة، الذين كثفوا من هجماتهم قصد اضافة الهدف الثاني، وهو ما حدث في دقيقتين فقط بعد ذلك، حيث قاد أمعوش هجمة مرتدة ومرر الكرة لأوزناجي، الذي انفرد بالحارس وخادعه بطريقة فنية رائعة مسكنا الكرة في الشباك، بعد ذلك أصبحت الشبيبة تلعب براحة تامة أمام الارتباك الذي أصاب لاعبي الخصم، وهو ما سمح باضافة هدف ثالث في د,74 حيث نفذ مفتاح ركنية وجدت رأسية ديمبا التي ردتها العارضة، قبل أن تعود الكرة إلى المدافع بدر الدين بن عبد اللّه الذي خادع حارسه وأسكن الكرة في شباكه. وفي الدقائق الأخيرة، وحينما كان الجميع ينتظر نهاية اللقاء بفوز عريض للشبيبة بثلاثية نظيفة، استغل علاء الزهرة فتحة جيدة من الجهة اليمنى وحولها إلى الشباك بإرتماءة رأسية جميلة في د,86 ممضيا هدف الشرف للسودانيين الذين كادوا يضيفوا هدفا ثانيا بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه الحارس شاوشي الذي انفلتت الكرة من بين يديه، لكن لحسن حظه أن المهاجم السوداني لم يعرف كيف يستغلها بعد أن أخطأ التسديد. آخر فرصة في هذا اللقاء، كانت للشبيبة عن طريق أوزناجي الذي وجده نفسه وجها لوجه مع الحارس، لكنه تسرع في القذف ومرت كرته جانبية، لينتهي اللقاء بفوز كبير وثمين للشبيبة فتح لها أبواب التأهل إلى النهائي. ------------------------------------------------------------------------