انتقدت باكستان دعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما لحصول الهند على عضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي، وحذرت من أن ذلك سيزيد من تعقيد عملية إصلاح المجلس. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد عبد الباسط الاثنين: إن باكستان أخذت علماً بدعم الولاياتالمتحدة لمنح الهند مقعدا دائما في مجلس الأمن في إطار أية إصلاحات تجرى للمجلس. وعلق قائلا في بيان له: رغم طموح الهند للاعتراف بها كقوة عالمية، فإن باكستان ترى أن هناك أسبابا كافية للتشكيك في هذا الاتجاه المقترح لعملية إصلاح مجلس الأمن مثل سلوك الهند في العلاقات مع جيرانها. وقال المتحدث: إن موقف باكستان من إصلاح المجلس يقوم على المبادئ، مشيراً إلى أن أي إصلاح ينبغي أن لا يتعارض مع المبادئ الأساسية لقوانين وميثاق الأممالمتحدة ومنها مبدأ احترام السيادة والمساواة في الحقوق وحق تقرير المصير. وأضاف: أن مبدأ الأمن الجماعي من شأنه أن يقوّض نظام العلاقات الدولية القائم على مبادئ الأممالمتحدة، ولا بد ألا يتم الموافقة على جهود نيودلهي بسبب سلوك الهند في علاقاتها مع جيرانها وانتهاكاتها الصارخة والمتواصلة لقرارات مجلس الأمن بشأن كشمير. وأعرب عبد الباسط في ختام بيانه عن أمله في أن تتبنى الولاياتالمتحدة وجهة نظر أخلاقية وألا تبني موقفها على نفعية مؤقتة أو ضرورات سياسة القوة. وتأتي تصريحات المسؤول الباكستاني بعد ساعات من تعبير الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن تأييده لجهود الهند الرامية إلى الحصول على عضوية دائمة في مجلس الأمن الدولي في معرض خطابه أمام البرلمان الهندي. وجاء تأييد أوباما لطلب الهند في كلمته أمام البرلمان الهندي في نيودلهي التي قال فيها: إنه يتطلع في السنوات المقبلة إلى مجلس أمن تابع للأمم المتحدة معدل يضم الهند كعضو دائم. وأكد أوباما أيضا في كلمته -التي حظيت بتصفيق حار من قبل النواب- أن الهند شريك لا يمكن التخلي عنه للولايات المتحدة. واعتبر أنه مع زيادة السلطة تأتي زيادة المسؤولية.