معاناة مع وسائل النّقل بالمشرية أصبحت ظاهرة نقص سيارات الأجرة بالنسيج العمراني بالمشرية تطرح إشكالية حقيقية تؤرق المتنقّلين، سيما بالفترات الصباحية وأوقات ما بعد الدوام بمنتصف النهار وبعد الساعة الرابعة زوالا، هذه الوضعية التي ساهمت بشكل كبير في تذمّر العديد من المواطنين على اختلاف فئاتهم، في الوقت الذي تبقى فيه أعداد السيارات القليلة لا تواكب زيادة المجمعات السكنية على مستوى أحياء المشرية الكبرى وأوجه النشاط الاقتصادي والتجاري، الذين يستقطبون عددا أكبر من المتنقلين بما في ذلك الأقطاب التعليمية، بالإضافة كذلك إلى الوضعية المسجلة على مستوى حافلات النقل الحضري التي تعرف نفس إشكالية سيارات الأجرة، سيما وأن نقص هذه الوسائل بعد فترات الدوام خاصة بعد الساعة الخامسة مساء زاد من حدة إقبال المتنقلين على مواقف سيارات الأجرة، حيث تشهد مواقف هذه الأخيرة طوابير وتزاحما كبيرين بهذه الفترات على وجه الخصوص. وتبقى من بين النّقاط السّوداء المسجّلة غياب محطات لسيارات الأجرة، زيادة على ذلك وجود إشكالية نقص الحافلات. أجهزة السّحب الفوري للنّقود عاطلة استاء زبائن بريد الجزائر بكبرى مدن ولاية النعامة من الوضعية السيئة التي باتت تطبع تقديم الخدمات خاصة أيام العطل، وذلك بسبب وضعية آلة السحب الفوري الموجودة بمدخل بريد الجزائر بالمشرية، والتي لم يتم تصليحها بعد ممّا خلق حالة غضب وتوتر لدى قاصدي هذه الآلة لاستخراج النقود يومي الجمعة والسبت مساءً، وهو ما أشار إليه تقرير لجنة البريد والمواصلات بالمجلس الشعبي الولائي خلال آخر دورة منعقدة. لا يزال زبائن بريد الجزائر بالمشرية يواجهون مشكل الحصول على أموالهم ومدخراتهم المالية، وذلك على خلفية التخريب الذي طال الماكنة الموجودة على مستوى مركز بريد المشرية، الأمر الذي أثار حفيظة الزبائن بخصوص هذا الموضوع، معبّرين عن غضبهم وسخطهم اتجاه إدارة البريد لتجاهلها وعدم اكتراثها بانشغالات المواطن اليومية، والتي تتطلب اهتماما أكبر ورعاية أفضل بمصالحه، متسائلين في ذات السياق عن الأسباب الحقيقية وراء عدم تصليح هذه الأعطاب. غياب الأطباء الأخصائيّين بالنعامة تتواصل معاناة سكان ولاية النعامة من نقص التأطير الطبي خصوصا الأطباء الأخصائيين، طب الأطفال والنساء، وكذا الجراحة العامة. ومقارنة بحجم سكان الولاية فإن عددالأطباء الأخصائيّين الموجودين على مستوى المصالح الاستشفائية لا يكفي للتكفل بقاصدي هذه المصالح. من جانب آخر، تبقى الهياكل التي استفادت منها الولاية بعيدة عن تلبية الاحتياجات الصحية، خصوصا الهياكل الجوارية كقاعات العلاج والمراكز الصحية والمستشفيات، في حين أن معاناة سكان البلديات الداخلية والقرى تحولت إلى مشكلة حقيقية تستلزم التدخل وإيجاد الحلول، فقد تم تسجيل الكثير من الوفيات خصوصا أصحاب الأمراض الخطيرة واللسعات العقربية والنساء الحوامل بسبب عدم توفر مختصين، وأيضا سيارات الإسعاف وقابلات بهذه المناطق النائية. وتجدر الإشارة إلى أنّ ولاية النعامة تعتبر من الولايات التي تعاني من نقص التغطية الصحية، ومشاكل أخرى عبر مصالح الاستعجالات التي تبقى تعاني من قلة وسائل العلاج الأولية والأطباء المناوبين.