يتوقع مراقبون ومحللون بأن يكون يوم الرابع عشر من ماي المقبل يومًا دمويًا بامتياز، خاصة بعد إعلان القوى الفلسطينية في قطاع غزة، عن حالة الطوارئ القصوى، اعتبارًا من الخميس، في مواجهة خطوة الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدسالمحتلة واعتبارها عاصمة لإسرائيل. قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، إن « 14 آيار سيكون ذروة مسيرات العودة والنضال الشعبي في مواجهة الغطرسة الصهيونية.» أضاف المدلل :« سيكون هناك رد فعل قوي في هذا اليوم، كما خططنا لمسيرات العودة سابقًا فإن يوم الرابع عشر من ماي سيكون ذروة العمل النضالي الذي سنتخطى فيه الاحتلال ونتجاوز السلك الزائل للوصول إلى أراضينا المحتلة عام 48″19. تابع قوله:« سيتم العمل ضمن الخطة التي وضعتها اللجنة الوطنية العليا لمسيرات العودة، وبالتأكيد ستكون المواجهات مختلفة في هذا اليوم». وكانت القوى الفلسطينية في غزة أكدت أن يوم 14 ماي سيشهد إضرابًا شاملا سيعطل كافة مرافق الحياة، مع إغلاق كافة المؤسسات بما فيها التعليمية باستثناء حركة نقل المشاركين في الفعاليات الوطنية الشعبية الواسعة، التي ستعلنها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، في مواجهة امتناع الولاياتالمتحدة عن دفع حصتها المقدمة لوكالة الغوث الدولية (أونروا) للمساهمة في تقديم الخدمات لقطاع اللاجئين الفلسطينيين. أشارت القوى في بيان لها إلى أن القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، هو إعلان حرب على الشعب الفلسطيني وحقوقه، لافتةً إلى أن الشعب سيواجه القرار موحدًا من خلال تصعيد وطني شامل سيحتشد فيه الآلاف في مخيمات العودة للتأكيد على الحقوق والثوابت، ورفضًا للقرار الأمريكي وكل المخططات التهويدية. ودعت اللجنة الجماهير الفلسطينية، في الضفة وأراضي ال 48 إلى الانخراط في اليوم الوطني الكبير، والنزول للشارع بالآلاف، وتصعيد الاشتباك ضد الاحتلال على مواقع التماس تزامنًا مع يوم الزحف الكبير في القطاع. فيما أكد المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة، أن يوم الرابع عشر من ماي يمثل يوم غضب للفلسطينيين، لا سيما أنه يتوافق مع ذكرى النكبة الفلسطينية وتهجير ما يزيد عن 8 آلاف لاجئ من أرضهم وهو كذلك يوم نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس.