صندوق دعم الصحافة المكتوبة ليس كنزا وإنما هو حافز للمؤسسات الإعلامية البطاقية المهنية أعادت الاعتبار للصحفي المحترف أكد وزير الاتصال جمال كعوان، أول أمس، أن رسالة رئيس الجمهورية الموجهة للإعلاميين بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية التعبير تاريخية وواضحة، تؤكد على حرية التعبير والصحافة في الجزائر، مشيرا إلى المكسب الكبير في مجال حرية التعبير والتقدم المسجل خلال العشريتين الأخيرتين من خلال دسترة حرية الصحافة في المادة 50 من الدستور الجزائري التي تحمل ضمانات واضحة في حرية الصحافة والتعبير في الجزائر. قال «كعوان» خلال استضافته في منتدى المجاهد بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير، إنه من واجب الصحافة الجزائرية أن تدافع عن صورة الجزائر داخل البلاد وخارجها وأن تكون «على وعي بالتحديات التي تعيشها البلاد». مشيرا، إلى الدور الايجابي الذي تلعبه هذه الأخيرة في التعريف بصورة الجزائر الحقيقية، خاصة ما يتعلّق بالتقرير الأخير الصادر عن المعهد الأمريكي «غالوب» الذي صنّف الجزائر من بين 10 دول أكثر استقرارا في العالم، ورغم ذلك فالتناول الإعلامي في الجزائر كان قليلا مقارنة بتقرير المعهد الذي يعكس الاستقرار الأمني الذي تعيشه البلاد اليوم. وأعلن وزير الاتصال «جمال كعوان» في هذا السياق، أن جائزة رئيس الجمهورية للصحافي المحترف لسنة 2018 ستكون حول موضوع «العيش معا في سلام» وهي الجائزة التي أقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم 3 ماي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، مؤكدا على أهمية المحتوى في العالم الرقمي من أجل الدفاع عن صورة الجزائر، خاصة أن الصحافة الجزائرية تحصي اليوم العديد من المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في الحصول على المعلومة، مثمنا الدور الذي تلعبه الصحافة الالكترونية في العديد من المجالات، مشيرا إلى الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لتنظيم العمل الصحفي الإلكتروني. ملف سلطة ضبط الصحافة المكتوبة جاهز وزير الاتصال وفي رده على سؤال «الشعب» قال إن مسار سلطة ضبط الصحافة المكتوبة التي نصّ عليها القانون العضوي لسنة 2012، عرف تقدما، مؤكدا جاهزية الملف من الجانب المؤسساتي ولم يتبق إلا التشاور مع الصحفيين من أجل انتخاب ممثليهم لإتمام العملية في أحسن الظروف وذلك لتنظيم أخلاقيات مهنة الصحافة. وفيما يتعلّق بصندوق دعم الصحافة المكتوبة، قال الوزير في رده على سؤال «الشعب» «إن صندوق الدعم ليس كنزا كما يعتقده البعض من أصحاب المؤسسات الإعلامية، وإنما حافزا لهم «، موضحا أن العملية في طور الانجاز، وفور صدوره سيتم إطلاع الصحافة عليه، مبرزا أن هذا الصندوق سيكون إضافة إلى ميكانزمات الدعم التي تعتمدها الحكومة. البطاقية المهنية أعادت الاعتبار للصحفي المحترف بخصوص عملية تطهير البطاقية المهنية أعلن وزير الاتصال، أن مصالحه انتهت منذ شهرين من عملية الغربلة وأعادت الاعتبار للصحفي المحترف، مبرزا أن الملف الآن متعلق بإنجاز سلطة ضبط الصحافة المكتوبة التي ستواصل العمل على الملف فور تنصيبها. وقال على صعيد القنوات الخاصة الموجودة بالساحة الإعلامية اليوم «أنها تخضع إلى دفتر شروط ومهنية»، والقنوات الخاصة تعدّ مكسبا هاما للإعلام في الجزائر، مؤكدا عدم قبول أي تجاوزات تتعلّق بالمساس بالشخص على غرار «القذف»، «تواجد الأطفال» في البلاطوهات وغيرها من الأمور التي تبقى خاضعة لمراقبة سلطة ضبط السمعي البصري، مبديا ترحيبه بها، لضمان بثها على القمر الصناعي الجزائري «ألكوم سات 1». وبشأن وضعية بعض الصحفيين الذين يعانون ظروفا مهنية واجتماعية صعبة في القطاع الخاص على وجه الخصوص، أكد الوزير ضمان الكرامة التامة للصحفيين، لاسيما الذين يعانون من عدم التأمين وتقاضي الحدّ الأدنى للأجور. وعرفت الندوة الصحفية المنعقدة بمنتدى المجاهد تكريمات لعدة أقلام من الصحافة الوطنية المكتوبة والسمعية المرئية، بالإضافة إلى قيام وزير الاتصال، جمال كعوان، رفقة مسؤولين من الصحافة العمومية ورئيس المجلس الشعبي الولائي «كريم بنور» بوقفة ترحم على أرواح الصحفيين الذين اغتالتهم أيادي الإرهاب وذلك بساحة حرية الصحافة.