دعت، أمس، جمعية أصدقاء كلية الأطباء في لقاء تحسيسي وتوعوي حول شهر الصيام وداء السكري، الذي احتضنه المركز الإسلامي، كافة المرضى إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر، وذلك من خلال اتباع نصائح الطبيب المعالج، على اعتبار أنّه الوحيد الذي توكل له مهمة تحديد الحالة الصحية للمصابين ونصحهم بالصيام من عدمه، لأن الحالات تختلف من مريض لآخر من ناحية الإصابة وطبيعة الدواء المتناول، كما أكدوا ضرورة تناول وجبة متوازنة تساعد الحالة الصحية للمرضى، وفي حال وقوع أيّ طارئ كانخفاض نسبة السكر في الدم ينقطع المريض عن الصيام كي لا تتدهور حالته الصحية. وحسب مختص، فإن الهدف من هذا اليوم التحسيسي الذي تناول موضوع الصيام لدى مرضى السكري، يتمثل في تقديم توجيهات ونصائح، للحفاظ على صحة المصابين وتجنّب المضاعفات الخطيرة للمرض، على غرار فقدان البصر أو القصور الكلوي في حال وقوع اضطراب عضوي، بسبب صعوبة الصيام وعدم أخذ الأنسولين في أوقاته المحدّدة.وحسب الفقهاء في مسألة أمر الصيام لمرضى السكري، الأمر يرجع أساسا لتوجيهات الطبيب المعالج، فهو الكفيل بمعرفة الحالة الصحية ونوعية المرض، حيث يوجد من مو مصابون بالنوع الأول من داء السكري، وخلال شهر رمضان ينصح تجنب الصيام لأنه قد يلحق بهم من أذى، ويحدث انخفاض السكر في الدم، مما قد ينجر عنه نقص السكر في الدماغ، ويؤدي إلى مضاعفات خطيرة خاصة على العين والكلى، أما بالنسبة للنوع الثاني فهو أقل خطورة، ويجب على المرضى أثناء الصوم أن يناقشوا الطبيب المعالج قبل رمضان عن إمكانية الصوم، وكيفية تغيير العلاج والنمط الغذائي. من جهته أكد الإمام ياحي نسيم، ‘الإسلام دين يسر وليس عسر، حيث أنّ النصوص القرآنية واضحة تماما فيما يتعلق بصحة المسلم وحياته، وعليه يحب اتباع نصيحة وارشادات الطبيب المعالج والانصياع لأوامره، حيث قال الله تعالى، «فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر»، وأجاز للمسافر الإفطار لأن لديه عذرا شرعيا، وعليه يقدم المريض الذي لا يستطيع الصيام الفدية عن كل يوم، أو أن يطعم مسكينا عن كل يوم من أوسط مما يأكل ولا يعرض نفسه للأذى».