أصبح شبح السنة البيضاء يهدّد طلبة كلّيات جامعة أمحمد بوفرة ببومرداس، حيث شهدت هذه الأخيرة خلال اليومين الأخيرين حركة احتجاجية واسعة تمثّلت في غلق كلّ المنافذ المؤدّية إلى كلّية العلوم الاقتصادية، معهد المحروقات، كلّية علوم الهندسة، كلّية الحقوق، معهد الإلكترونيك ومعهد المحروقات تنديدا بالأوضاع المزرية التي آلت إليها شؤون الجامعة البيداغوجية والاجتماعية· وقد انتقل غضب الطلاّب إلى مواقف حافلات النّقل الجامعي، وكذا الإقامات الواقعة في عدد من بلديات الولاية، على غرار بودواو، بومرداس، قورصو وزمّوري، في الوقت الذي تواصل فيه الإدارة صمتها وتجاهلها للنّداء المرفوع من قبل التنظيمات الطلاّبية· وحسب مصادرنا، فإن سبب الانفجار الذي وقع في الجامعة يعود بالدرجة الأولى إلى مشاكل النّقل العويصة التي يلاقيها الطلبة في التنقّل بين كلّيات الجامعة وبلديات الولاية، ناهيك عن النّقص في عدد الحافلات مقارنة بالعدد المتزايد للطلبة والطالبات، بالاضافة إلى الاهتراء الذي يطال بعضها وتعرّضها بصفة متكرّرة لأعطاب· مشاكل أخرى تواجه طلبة الكلّيات حسب المصدر ذاته، على غرار نقص التأطير بالنّسبة لطلبة النّظام الحديث، ما رهن المصير الدراسي لعدد هائل منهم· كما اشتكى الطلبة من الاكتظاظ داخل المدرّجات وقاعات التدريس، لا سيّما مع نقص الكراسي والطاولات التي أصبح بعضها لا يصلح تماما، بالإضافة إلى رداءة وغياب بعض أجهزة الصوت في المدرّجات والقاعات· وقد هدّد الطلبة المحتجّون بجامعة أمحمد بوفرة بتمديد الحركة الاحتجاجية إذا لم يتمّ تسوية أغلب مشاكل الطلبة·