هدد المكتب الولائي للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية لكلية العلوم الاقتصادية والتسيير بجامعة امحمد بوفرة ببومرداس، بتنظيم حركة احتجاجية واسعة وسط الحرم الجامعي لمطالبة الإدارة بحل بعض المشاكل البيداغوجية والاجتماعية التي تؤرق طلبة معاهد وكليات الجامعة. واشتكى طلبة كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير بجامعة بومرداس، على لسان ممثلي الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، من جملة المشاكل والانشغالات التي بقيت تراوح مكانها لعدة سنوات دون إيجاد حل، أهمها نقص الكتب وأجهزة الإعلام الآلي بمعظم مكتبات الجامعة. ورداءة الخدمات المقدمة، ما يجعلها ''غير مطابقة للمقاييس المعمول بها في الجامعات التي تحترم نفسها''، حتى يساير الطالب دروسه على أحسن وجه، خاصة طلبة نظام ''أل،أم،دي'' الذين يعانون من نقص المراجع على مستوى المكتبات، حيث يضطرون لاستعمال الإنترنت، إلا أنهم يجدونها باللغة الإنجليزية الأمر الذي يصعب على الطالب إجراء البحوث. كما اشتكى الطلبة مما وصفوه بالتلاعب بالمسار الدراسي للطالب من خلال نقص التأطير بالنسبة لطلبة النظام الحديث، وعدم الاهتمام بالتكوين النوعي لطلبة بالنظام القديم، الأمر الذي يجعل جامعة بومرداس على شفا حفرة من الضياع بين البحث عن تطبيق نظام ''أل.أم.دي'' و''محاولة التخلص'' من النظام القديم، خاصة أن الجامعة رفضت التحاق أعداد كبيرة من الطلبة بدرجة الماستر 1 نظرا لنقص الأساتذة المؤهلين. ويستغرب ممثلو الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية ارتفاع نسب الرسوب في الجامعة في الموسم الفائت مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تم تسجيل حوالي 75% لدى طلبة علوم المادة سنة ثانية ''أل.أم.دي''، بالإضافة إلى نسبة معتبرة من طلبة الرياضيات والإعلام الآلي سنة ثالثة. وشهد قسم الكهرباء والإلكترونيك الأسبوع الماضي احتجاج قرابة 400 طالب نددوا بالطريقة الجديدة التي اعتمدتها الإدارة في عملية الإنقاذ، لينضموا بذلك إلى طلبة السنتين الأولى والثانية نظام ''أل.أم.دي'' بكلية العلوم التي دخل إضراب طلبتها يومه الثالث على التوالي. وفي سياق متصل، قال الطلبة المحتجون في حديثهم ل''البلاد'' إن قسم العلوم السياسية بكلية الحقوق ببودواو سجل أكبر نسبة رسوب بلغت 55 بالمائة. كما استاء الطلبة المشتكون من الاكتظاظ داخل المدرجات وقاعات التدريس لاسيما مع نقص الكراسي والطاولات التي أصبح بعضها لا يصلح تماما، بالإضافة إلى انعدام الإنارة والنظافة ورداءة بعض أجهزة الصوت في المدرجات والقاعات، بالإضافة إلى مشاكل تنقل طلبة الرياضة بين المعاهد والكليات لمتابعة الدروس، نظرا للاكتظاظ وعدم وجود معهد خاص بهذا التخصص. من جهتهم ناشد الطلبة رئاسة الجامعة التقليل من الضغط الكبير على هذا التخصص، حيث يضطر الطلبة لمزاولة الدراسة 6 أيام في الأسبوع لغياب قاعات للدراسة. من جهة أخرى، عرض الطلبة مشاكل أخرى لا تقل أهمية عن المشاكل المذكورة، أبرزها عدم أخذ الطعون بعين الاعتبار، وعدم الكشف عن التصحيح النموذجي وسلم التنقيط، بالإضافة إلى عدم التنسيق ما بين مصلحة النقل ونيابة العمادة البيداغوجية فيما يخص برمجة حصص التدريس وانطلاق الحافلات، حيث يضطر الطلبة للخروج مبكرا من الكليات حتى يتسنى لهم ركوب آخر حافلة تنطلق من المحطة الرئيسية على الساعة السادسة مساء. هذا ويهدد الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية لجامعة امحمد بوقرة ببومرداس بتنظيم حركات احتجاجية متى دعت الضرورة لذلك حتى تتم تسوية أغلب مشاكل الطلبة.