دافع أمس قادة التحالف الرئاسي باستماتة شديدة عن التحالف رغم الانتقادات التي وجهت اليه واعتبروه خيارا وطنيا افضى عقب سنوات الى تكريس الاستقرار وارساء التنمية وافتكاك سلسلة من الاوراق الرابحة التي كان المزايدون داخل وخارج الوطن يتاجرون بها على حساب الجزائر واعترفوا ان هذه الشراكة والآلية السياسية ينقصها التفعيل وممثلوها مطالبون باستدراك النقائص في عدة مجالات. ارجع عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني والذي تسلم رئاسة التحالف من نظيره احمد اويحيى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي تأخر تدوير الرئاسة بمدة تناهز العشرة اشهر كاملة الى طلب حزب الافلان تأخير حفل التدوير الى ما بعد عرض الوزير الاول لبيان السياسة العامة على نواب المجلس الشعبي. وحاول بلخادم التأكيد على اهمية التحالف على الصعيد السياسي والاقتصادي ووصفه بالمشروع الواعد الذي يرفض الفرقة والتشرذم وفوق هذا وذاك يسهر على تجسيد برنامج رئيس الجمهورية الضخم برصد كل الدعم والطاقات والتجنيد والمساندة، وذهب الى ابعد من ذلك عندما قال ان التحالف تمكن من ارساء مناخ حوار تواصلي تضامني شامل يؤسس لثقافة التفاعل ويرى الأمين العام لحزب الافلان ان حصيلة بيان السياسة العامة تعد خير دليل على مساهمة التحالف في تكريس الاستقرار الوطني سواء تعلق الامر بالبلديات او الولايات او البرلمان وخلص الأمين العام لحزب الافلان الى انه ينتظرهم قضايا وطنية ودولية هامة تتطلب مناقشتها والبرهنة في وقت فيه الكثير من المتغيرات وتتغير فيه المواقف بسرعة كبيرة. من جهته احمد أويحيى الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي اعتبر ان التحالف نجح في بلورة مساره، وصار محسوسا، نتائجه تقيم في الميدان وقال انه كان نشيطا حسب تقديره وفعالا من حيث غايته الجوهرية ومبتغاه السياسي خاصة من خلال مساهمته على جميع الاصعدة في انجاح برنامج رئيس الجمهورية ميدانيا. واثنى الأمين العام للارندي احمد اويحيى على ما وصفه بثبات الموقف السياسي للتحالف وعلى اسماه باثبات صحته ووزنه القوي على الساحة السياسية الوطنية. أما أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم اكد ان التحالف الرئاسي صار خيارا وطنيا وآلية حقيقية لتجسيد الاستقرار والتنمية ودعا الى التعاون مع شريكيه لتثبيت وتوسيع قاعدته يتصدرها السهر على تطبيق برنامج رئيس الجمهورية وذهب الى القول ان التحالف صار نوعا من الثقافة السياسية العامة تتطلب التعميق على اعتبار ان كل قضية تهم المواطن والمصالحة والثوابت صارت احدى الاهداف المشتركة يتم بخصوصها التشاور والتنسيق لتحقيق الاستقرار والتنمية. وتحدث ابو جرة عن تمكن احزاب التحالف من قطع الطريق امام الانتهازيين الذين كانوا يزايدون ويتاجرون بأوراق رابحة على حساب الجزائر خارج وداخل الوطن. وطالب بضرورة التعجيل بتجسيد التنسيق العمودي وعدم الاكتفاء بالتحالف على المستوى الافقي على اعتبار ان التحالف صار استراتيجية وطنية وبحاجة الى استدراك بعض النقائص خاصة ما تعلق بالممارسة الميدانية والتكفل بشكل فعلي بالتنمية البشرية والاجتماعية. واقترح ابو جرة تكريس حوار اعمق في قضايا الهوية لاسكات كل من يحاول التشكيك في اشارة منه لكل ما قيل حول رحيل الرعيل الصانع للثورة. وجدد ابو جرة الدعوة لمحاربة الفساد والارهاب وتجند جميع الفاعلين في هذه العملية التطهيرية ودافع عن تطوير التحالف عن طريق ترقية الاداء في اطار التنمية الاجتماعية والاستقرار الوطني.