أوضح لوط بوناطيرو، رئيس منظمة المبدعين والبحث العلمي وأستاذ جامعي بالبليدة، مختص في علم الفلك، بأن ظاهرة الكسوف الجزئي كما شاهدها أمس الجزائريون، جاءت متزامنة وشروق الشمس وبلغت أكبر نسبة اقتحام القمر للشمس الشرق الجزائري وتحديدا القل في حدود الساعة الثامنة و55 دقيقة، وفي سياق متصل أكد ذات الخبير بأن دقة الحسابات تؤكد عدم اختلال النظام الكوني وبالتالي فإن علامات قروب الساعة مازالت بعيدة. قدم بوناطيرو في تصريح هاتفي ل «الشعب» توضيحات بخصوص ظاهرة الكسوف الجزئي التي شاهدها الجزائريون أمس، وبلغت ذروتها في حدود الساعة الثامنة و55 دقيقة بنسبة 65 بالمائة وهي الأدنى بالشرق الجزائري مدينة القل وبنسبة 48 بالمائة فقط في العاصمة فيما بلغت النسبة 75 بالمائة في شمال أوروبا. واستنادا إلى بوناطيرو المتخصص في علم الفلك، فإن الظاهرة التي تعكس إبداع الخالق تؤكد بأن علامات قروب الساعة مازالت بعيدة وذلك بالنظر لدقة الحسابات والتوازن في حدوث الظاهرة، في حين يؤشر اختلال النظام الكوني على قروب الساعة، لكن مادامت الحسابات الفلكية دقيقة فإنها بعيدة. وفي سياق شرحه للظاهرة، ذكر بوناطيرو بأن الظاهرة معروفة منذ قديم الزمن، حيث يحجب القمر ضوء الشمس لكي لا يصل إلى الأرض، موضحا بأنه لا يكون كليا إلا في حالة استقامة واحدة للكوكبين. ولعل أهم النقاط الايجابية في هذه الظاهرة، ضبط المزمنة القمرية والتأكد من عدم ارتكاب خطأ في الأيام باضافة يوم أو الغائه، أما الجانب العقائدي أضاف يقول ذات المتحدث فإنها تعكس إبداع الخالق في كونه. واستنادا إلى المعلومات المرصودة، فإن الكسوف الجزئي المتمثل في اقتحام القمر للشمس دام قرابة ساعة ونصف، وقدرت نسبته في العاصمة ب 56 بالمائة وذلك ابتداء من الساعة السابعة و43 دقيقة إلى غاية العاشرة وعشر دقائق وبلغت أقصى نسبة له 85 بالمائة في شمال السويد. وإذا كان المواطنون في دول أخرى لاسيما منها الأوروبية قد استمتعوا بالمشاهدة، ساعدهم على ذلك ارتداء نظارات خاصة لتفادي الأضرار المترتبة عن رؤيته بالعين المجردة، فإن أغلب الجزائريين فضلوا تفادي الرؤية حفاظا على سلامة أعينهم، لكن وبرأي بوناطيرو فإن السبب مرتبط بعدم الاهتمام بالأمور العلمية والتركيز مثلا على الرياضة.