باشرت العائلات العباسية التحضير لاستقبال عيد الفطر وهو ما بدا واضحا مع بداية الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل أين تضاعفت وتيرة الحركة التجارية عبر أغلب المحلات التجارية وكذا الأسواق التي يتهافت عليها المواطنون من أجل اقتناء ما هو ضروري من لوازم وحاجيات ضرورية لاستقبال عيد الفطر المبارك. وتعرف محلات بيع لوازم الحلويات خاصة تلك المتواجدة بوسط المدينة إكتظاظا منقطع النظير حتى وصل بأحد الباعة إلى إستقبال وإدخال الزبائن إلى محله بالأفواج ، الأمر الذي يعكس الإقبال الكبير لربات البيوت لإقتناء اللوازم الضرورية في تحضير الحلويات على الرغم من الإرتفاع الكبير في أسعارها وهو الأمر الذي بررته الكثير من المتسوقات بحتمية تحضير الحلويات حفاظا على التقاليد والعادات الجزائرية وتطبيقا لمبادئ ديننا في إسعاد العائلة في هذا اليوم المبارك. هذا وإرتفع مؤشر أسعار العديد من المواد وفي مقدمتها المكسرات التي بلغت أسعارا قياسية حيث فاق سعر الكيوغرام الواحد من اللوز 2500 دج ، في حين تعدى سعر الفول السوداني 380 دج ، كما إرتفعت أسعار العديد من المواد التي تدخل في تزيين الحلويات كالمعطرات ، شكولاطة التزيين ،وغيرها . وفي المقابل أجمعت العديد من ربات البيوت على الإكتفاء بتحضير الأنواع التقليدية من الحلويات والتي تكون تكلفتها منخفضة ومكوناتها بسيطة مقارنة بالحلويات العصرية، على غرار حلوى “الطورنو” أو كما تسمى بمناطق أخرى حلوى الطابع ، “الزواقة” ، “الكعك” ،«القريوش” وكذا “الغريبية “ و« المقروط” وهي كلها حلويات تقليدية من تراث المنطقة غابت عن مائدة العيد لسنوات ، لكن الغلاء أجبر العائلات على إحيائها من جديد نظرا لمكوناتها البسيطة .