حماية الوطن من كل الأخطار والسيادة خط أحمر تم، امس، بالمدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم الشهيد علي شباطي بالناحية العسكرية الأولى بالرغاية، تخرج 6 دفعات للسنة الدراسية 2017-2018 ،في مراسم حفل اشرف عليها اللواء عمار عمراني قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، بحضور ضباط سامين من مختلف مصالح ومديريات الجيش الوطني الشعبي. دعا قائد المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم “علي شباطي” ، العميد سلاطنية عياش في الكلمة التي القاها بالمناسبة المتخرجين من الضباط المتربصين، بعد تفتيش التشكيلات المنتظمة بساحة التجمع من طرف المشرف، الى أداء الدور المنتظر منهم بكل حزم وإخلاص، وتعميق المعارف من خلال الممارسة والعمل الميداني، وكذا الالتزام بالقوانين والتحلي بروح الاخلاق العالية، ومبادئ القيم الوطنية والانسانية السامية، وبذل اقصى الجهود دفاعا عن عزة وكرامة هذا الوطن، وصون اجوائه وحرمة ترابه. وتعرض العميد في كلمته الى المحاور الكبرى للتكوين، والمعارف العلمية والعسكرية، التي تلقاها المتكونون من طرف مدربين مؤهلين وأساتذة اكفاء، مما سيمكنهم من أداء المهام المنوطة بهم بكل احترافية. وبعد أداء القسم من قبل المتخرجين، تم تقليد الرتب وتسلم الشهادات للمتفوقين 7، ثم اعطى اللواء عمار عمراني قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم موافقته على تسمية الدفعات المتخرجة باسم الشهيد نجاوي الصادق المدعو محمد اوناجي، كما تم تقديم استعراض عسكري قدمته مختلف الدفعات المتخرجة ، تميز بالدقة والانسجام المتكاملين. وتتمثل هذه الدفعات التي حملت اسم الشهيد نجاوي الصادق المدعو محمد اوناجي في الدفعة 24 لضباط قيادة الأركان، الدفعة 43 لإتقان الضباط، الدفعة 3 للضباط العاملين في تكوين ماستير، الدفعة 9 للضباط العاملين تكوين تطبيق، الدفعة 35 للطلبة الضباط العاملين، الدفعة 17 للطلبة المدنيين التابعين للمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية التابعة لوزارة الاشغال العمومية والنقل. أبواب مفتوحة شملت مختلف مشاريع الطلبة وتم على هامش الحفل تنظيم أبواب مفتوحة بالمدرسة، شملت مختلف مشاريع الطلبة، ومعرضا للكتاب الذي كان ثريا بالعناوين العلمية والتكنولوجية، ضم مذكرات تخرج لطلبة ضباط وكذا بعض الاختراعات التي تدخل في مجال تخصصهم. كما اشرف في الأخير اللواء قائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم ، والعميد قائد المدرسة العليا للدفاع الجوي عن الإقليم “علي شباطي”، ومجموعة من الإطارات على تكريم عائلة الشهيد نجاوي الصادق المدعو محمد، والتوقيع على السجل الذهبي للمدرسة. تكوين عالي المستوى واحترافية تقدمهما المدرسة وتقدم المدرسة تكوينا عسكريا عاليا للضباط في اختصاصات الدفاع الجوي ، تكوين أساسي للحصول على شهادة مهندس دولة في اختصاص صواريخ، مهندس دولة في اختصاص إشارة و أنظمة الرادار ...وكذا تكوين جامعي عالي للحصول على شهادة ماستير في اختصاصات الالية وأنظمة التوجيه وأنظمة الرادار، بالإضافة الى تكوين الطلبة التابعين للمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية ( وزارة الاشغال العمومية والنقل ) للحصول على شهادة مراقب الحركة الجوية، كما تقدم المدرسة تربصات الرسكلة والتأهيل، لفائدة الافراد التابعين لقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم ومختلف هياكل الجيش الوطني الشعبي. نبذة عن الشهيد البطل النقيب نجاوي الصادق ولد الشهيد ببلدية إشمول بباتنة سنة 1915 ، ترعرع في وسط عائلة محترمة متنقلة بين الجزائر وتونس ، كان حرفيا ماهرا في عدة مجالات منها صناعة الأسلحة ، بدأ نضاله السياسي بعد خروجه من الخدمة العسكرية الاجبارية لدى الجيش الفرنسي . كان عنصرا فعالا في النضال السياسي ، عمل مع رفقائه من زعماء الثورة التحريرية من بينهم مصطفى بن بولعيد، العربي بن مهيدي، زيغوت يوسف ....و الرئيس الراحل محمد بوضياف، وقاد المعارك الأولى ضد الجيش الفرنسي، وساهم في وضع كمائن اسفرت عن مقتل العشرات من العسكريين الفرنسيين، الى غاية استشهاده في مسقط راسه وبنفس البلدية التي ولد فيها سنة 1959، تاركا وراءه كفاحا وبطولات لا تمحى. قال فيه الشهيد مصطفى بن بولعيد كاتبا وشاهدا على بطولاته مهما قلت، فلن اوفي شجاعة البطل نجاوي الصادق، لأنه فعلا بطل حقيقي، زرع الخوف في فرنسا والانجليز والامريكان.