اختتمت القمة العالمية للمدن الذكية التي احتضنتها الجزائر لأول مرة على مدار يومين، حيث شكّلت فرصة هامة لتبادل الخبرات والتجارب بين الدول الأجنبية والجزائر، زيادة على إبرام اتفاقيات بين مؤسسات أجنبية وجزائرية والاستثمار في المدينة الذكية المستقبلية. وبالمناسبة جدّد والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ في آخر يوم من القمة العالمية للمدن الذكية تأكيده بأن الحكومة عازمة على تقديم الدعم للمؤسسات الجزائرية التي تساهم في مشروع المدينة الذكية وكذا الشركات الناشئة داعيا الشباب الذي كان حاضرا بقوة في هذه القمة إلى عدم التردد في إطلاق مبادرات من شأنها أن تساهم في التنمية الوطنية. من جهته كشف الدكتور رياض حرطاني عن توصيات هامة خرجت بها القمة الدولية للمدن الذكية، على رأسها إبرام اتفاقيات مع البلدان العالمية الرائدة في المجال التكنولوجي والتعامل مع البنوك العالمية والمدارس المختصة في الأبحاث الجديدة. وأضاف “أن مستقبل الجزائر في أيدي شبابها والتكنولوجيا ترتبط ارتباطا وثيقا بعنصر الشباب. القمة العالمية للمدن الذكية أثبت توفر الجزائر على طاقات شابة قادرة على إنشاء مؤسسات ناشئة واطلاق مشاريع هامة تساهم في التنمية الوطنية وخلق مناصب شغل”. وفيما يخص مدى قدرة الجزائر على إنجاح مشروع الجزائر عاصمة ذكية أجاب الدكتور أن تحقيق هذا الحلم في المستقبل ليس مستحيلا إذا تم بذل مجهودات كبيرة من قبل جميع الهيئات والقطاعات والمؤسسات، خاصة وأن أبناء الجزائر لديهم جميع المقومات التي تؤهلهم للتحضير لهذا المشروع الهام، كما عملت البلدان المتطورة. أما ممثل وكالة نازا الفضائية فقد اعتبر القمة العالمية للمدن الذكية فرصة للاحتكاك بخبراء جزائريين وأساتذة جامعيين لمناقشة مشروع حول الطاقة والماء والتغدية سيجمع الجزائر بفدرالية سبلوز لوب سيستامز، مشيرا إلى روح المبادرة والتفاؤل وما يتحلى به الجزائريون من مستوى عالي في مناقشة الأفكار، خاصة لدى الشباب، وهو ما يجعلهم قريبين لتحقيق هدف إنشاء مدن ذكية تتوفر على كافة شروط الحياة الكريمة. وتمّ خلال اختتام القمة العالمية للمدن الذكية توزيع الجوائز.