شددت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أمس الأربعاء، على أن مصير بلادها مرتبط بمصير الاتحاد الأوروبي والنظام العالمي. قالت ميركل - في كلمتها أمام البرلمان الألماني - إن «أزمة الهجرة التي تواجه الاتحاد الأوروبي ليست مشكلة أوروبية فقط، بل هي مشكلة عالمية تستحق حلا دوليا». أضافت، في ذات السياق، أن نهج الاتحاد الأوروبي تجاه الهجرة غير النظامية «سيشمل اتفاقيات مع دول إفريقية وتحسين حرس سواحل ليبيا لمكافحة الاتجار بالبشر». كما أشارت إلى أن حكومتها «ستعمل على ضمان حرية الحركة داخل منطقة شنغن»، بعد أن دعت النمسا إلى تعزيز الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. تأتي تصريحات ميركل، بعد أن تمكنت من التوصل إلى اتفاق بشأن الهجرة مع وزير داخليتها، هورست زيهوفر، على إقامة مراكز إيواء مؤقتة على حدود ألمانيا مع النمسا للاجئين الذين تم تسجيلهم في دولة أخرى تابعة للاتحاد الأوروبي، على أن يتم رد هؤلاء اللاجئين انطلاقا من هذه المراكز إلى الدول التي تم تسجيلهم فيها، وذلك عقب خلافات هددت الائتلاف الحاكم في ألمانيا. وزير الداخلية الألماني يعتزم زيارة النمسا بعد التوصل لاتفاق بشأن اللاجئين. من جهة اخرى أعلن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر امس أنه يعتزم التوجه إلى النمسا «بأقصى سرعة ممكنة»ي بعد توصله لاتفاق مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن اللاجئين. تهدف الزيارة الى البحث عن دعم لمراكز الإيواء المؤقتة للاجئين وعملية رفض اللاجئين على الحدود الألمانية التي تم الاتفاق عليها بين طرفي الاتحاد المسيحي الذي تتزعمه ميركل. قال زيهوفر قبل بدء اجتماع للكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي في البرلمان الألماني «بوندستاغ»، إنه أجرى اتصالا هاتفيا، أمس، مع المستشار النمساوي زباسيتان كورتس. وأضاف زيهوفر أن لديه انطباع بأن كورتس «مهتم بالتوصل لحلول عقلانية». عن احتمال التوصل لاتفاق مع بلد العبور المهم للاجئين وهي إيطاليا. أعلن وزير الداخلية إجراء مباحثات في وقت لاحق مضيفا «سنتحدث بالطبع مع إيطاليا أيضا. ولكن يجب أن نعرف أنفسنا أولا ماذا نريد». يشار إلى ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه بعد أسابيع من الخلاف بين الحزبين الشقيقين ينص على إقامة مراكز إيواء مؤقتة على حدود ألمانيا مع النمسا للاجئين الذين تم تسجيلهم في دولة أخرى تابعة للاتحاد الأوروبي. واتفق الحزبان على أن يتم رد هؤلاء اللاجئين انطلاقا من هذه المراكز إلى الدول التي تم تسجيلهم فيها. البحرية اللّيبية تنقذ 276 مهاجر غير شرعي تمكنت البحرية الليبية من إنقاذ 276 مهاجرا غير شرعي شرقي العاصمة طرابلس. وذكر المكتب الإعلامي للقوات البحرية في بيان بثته وكالة الأنباء الليبية أن دورية لحرس السواحل تمكنت من إنقاذ 276 مهاجرا غير شرعي بينهم أطفال ونساء كانوا على متن ثلاثة قوارب مطاطية أحدهم في حالة غرق قبل وصول الدورية. أضاف البيان أن المهاجرين من 14 جنسية إفريقية مختلفة وأن عملية الإنقاذ تمت شمال غربي منطقة «القره بوللي» بالنسبة للقارب المطاطي الغارق أما الثاني والثالث فكانت عملية الإنقاذ شمال مدينة «الخمس».. موضحا أنه تم تقديم المساعدة الإنسانية والطبية لهم وتسليمهم إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية. يتدفق المهاجرون الأفارقة على ليبيا منذ سنوات أملا في عبور البحر المتوسط بطريقة غير شرعية نحو السواحل الإيطالية ومنها إلى بقية الدول الأوروبية. وفقا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة لقي أكثر من 1900 مهاجر غير شرعي حتفهم العام الماضي في هذه الرحلات قبالة سواحل ليبيا. وتتواصل منذ فترة عمليات إجلاء المهاجرين غير الشرعيين من قبل المنظمات الأممية حيث تشرف المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع السلطات الليبية على برنامج العودة الطوعية الإنسانية الذي يهدف لإعادة المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في ليبيا إلى وطنهم الأم برغبتهم.