أثار التماطل الحاصل في أشغال إعادة صيانة شبكات الصرف الصحي والمياه وسط حي بومعطي فوضى عارمة تسببت في عرقلة حركة سير المواطنين والمركبات، مما ولد تذمرا وسط العديد من المواطنين الذين أكدو أن الأعمال تسير بطرق عشوائية وغير مهنية. الجولة الاستطلاعية التي قادتنا الى المنطقة، كشفت ان الاشغال تتسم أغلبيتها بالفوضى وعدم مراعاة الشروط المتبعة نتيجة عمليات البريكولاج المنتهجة، إضافة الى المشاكل اليومية التي آرقت المواطنين الذين عبروا ل «الشعب عن سخطهم مما يحدث. في هذا الصدد، قال حسان من قاطني حي بومعطي، بأن أشغال تركيب قنوات الصرف الصحي والمياه لم تنته بعد، رغم انطلاق عمليات الصيانة، منذ عدة أشهر، مشيرا أنها تسببت في تدهور حالة الطرقات وعرقلة سير المركبات والراجلين على الارصفة، مؤكدا بأنها جد متأخرة، في حين قال أحد تجار السوق والخضار بالمنطقة ان التراجع في الاشغال تسبب في عرقلة عملية السير وأدى الى تداخل حالة الشارع، بالاضافة الى تطاير الاتربة والرمال داعيا القائمين على المشروع الاسراع في وتيرة الأشغال والانتهاء منها في أقرب الاجال. مشكل آخر تعرفه المنطقة هو الانتشار الكبير لاعداد التجار غير الشرعيين على طول طريق حي بومعطي خاصة أمام سوق الخضار ما أقلق التجار الرسميين وأصحاب المحلات التجارية الذين اشتكوا من المنافسة غير المشروعة. من جهتهم، أكد السكان، بأن انتشار الباعة الفوضويون كالفطريات على حواف الطرقات ومداخل ومخارج الحي وعلى الأرصفة، خلف ازدحاما كبيرا خصوصا في الجزء الخاص المفتوح أمام حركة سير المركبات ذهابا وإيابا، فيصعب مرور سيارتين في وقت واحد بسبب عرقلتها من طرف طاولات التجار، سواء في الفترة الصباحية أو في المساء، حيث تزيد الحركة سواء من طرف الراجلين أو المركبات وتندلع العديد من الاشتباكات بين أصحاب المركبات والبائعين الفوضويين حول فسح مجال الطريق. كما تنتشر في الأزقة وعلى الارصفة القمامة وفضلات السلع التي يخفيها التجار بعد انتهائهم كل مساء من ممارسة نشاطهم. المحطة الرئيسية لنقل المسافرين ببومعطي تعاني هي الاخرى من مشاكل عديدة نتيجة التدهور الذي تعرفه، ونظرا لنقص الخدمات المقدمة للمسافرين، حيث تعرف الأرضية اهتراءً كبيرا ما ينعكس سلبا على تنقلات المواطنين إلى جانب نقص الواقيات داخل المحطة والتصرفات غير اللائقة التي ينتهجها أصحاب الحافلات في حقهم وهذا في ظل غياب الرقابة.