غول مطالب بالتدخل لتهدئة الأوضاع قبل اللجوء إلى عمليات التخريب يعيش قطاع غول في الوقت الحالي جملة من الاحتجاجات التي ترهن استقرار الأوضاع بالعاصمة نظرا للحمى المتصاعدة التي انتقلت لأغلب الناقلين الذين شلوا حركة النقل، وآخرها الناقلون الخواص ببومعطي وبرج الكيفان، في انتظار باقي المناطق التي تهدد هي الأخرى بالانضمام إلى المجموعة بعد جملة الوعود والتسويفات التي عرقلت سير النشاط. أقدم حوالي 100 ناقل خاص عبر الخطوط الرابطة بين حظيرة قهوة شرڤي ببلدية برج الكيفان باتجاه كل من الجزائر ومحطة بومعطي وكذا تافورة على شل حركة المرور والدخول في إضراب مفتوح منذ الصباح الباكر من يوم أمس، ابتداء من الساعة الثامنة، اعتراضا منهم على الأشغال العمومية التي تقوم بها إحدى المؤسسات الخاصة والتي تسببت في عرقلة حركة السير، ما استدعى عزوف المواطنين وتفضيلهم وسيلة الترامواي، الأمر الذي دفع بهم إلى الغضب لاستمرار الوضع لأكثر من شهر. احتج حوالي 100 ناقل خاص بحظيرة قهوة شرڤي ببلدية برج الكيفان بمختلف الخطوط المتوجهة إلى العاصمة، مانعين وسيلة الترامواي من التنقل ومنددين بسوء التنظيم والتسيير المحكم للشركات المكلفة بإنجاز الطرقات وكذا إعادة قنوات الصرف وغيرها، حيث تقوم إحدى المؤسسات أمام المحطة بأشغال ترميمية لأكثر من شهر أمام حظيرة الحافلات، وهو ما يعرقل خروج ودخول الحافلات وإجبارها على الانتظار في أغلب الأحيان أكثر من نصف ساعة، ما يدخل هؤلاء الناقلين والمسافرين في مشادات كلامية. وقال أحد الناقلين ل “الفجر” أن استمرار الوضع لأكثر من شهر دفع بالمواطنين إلى العزوف التام عن حافلات النقل الخاصة متوجهين بذلك إلى وسيلة التنقل “الترامواي” باعتبارها الحل الأمثل لتفادي التأخر عن مناصب عملهم ومقاعد الدراسة. وتوعد هؤلاء الناقلون بتصعيد الاحتجاج والقيام بعمليات تخريب إن لم تتدخل الجهات المسؤولة واستكمال الأشغال التي تبقى السبب الأول والأخير في عزوف المواطنين وقطع أرزاقهم، فيما كشف البعض الآخر عن اللجوء إلى تخريب وسيلة الترامواي. من جهتنا حاولنا الاتصال برئيس منظمة الناقلين الجزائريين عمار فنيزة، الذي أكد في تصريحه ل”الفجر” أن مصالحه تعمل جاهدة لإرضاء الأطراف والوصول إلى الحلول المثلى من أجل تحقيق مطالبهم المرفوعة. حسينة روان .. وناقلو بومعطي يواصلون إضرابهم إلى غاية افتكاك الحقوق فاجأ الناقلون الخواص عبر خطوط النقل الرابطة بين بومعطي بالحراش وبلديات الأربعاء، الكاليتوس، براقي والروفيڤو المسافرين على مستوى هذه الخطوط بالتمسك بقرار الإضراب لمدة ثلاثة أيام، بعد أن ربط هؤلاء المضربون موعد الرجوع إلى مزاولة النشاط بتقبل مديرية النقل لولاية العاصمة لكافة المطالب المرفوعة إليها، في مقدمتها إسقاط المبالغ المالية التي ألزم هؤلاء بدفعها عن خمس سنوات كاملة لم يتم خلالها استعمالهم لحظيرة النقل ببومعطي، وكذا عدم إرغام الناقلين على الدخول للمحطة التي تفتقر للشروط والمواصفات اللازمة، إضافة إلى تجنيبهم دخول الطريق المؤدية إليه والتي تحصر الناقلين بين سلع وطاولات الباعة الفوضويين وتتسبب في دخول بعضهم في شجارات يومية نتيجة ذلك. استمر إضراب الناقلين الخواص في يومه الثاني أمس، لتتواصل معه معاناة المسافرين عبر الخطوط التي تربط بومعطي بالحراش بكل من الكاليتوس، الأربعاء، الروفيڤو وبراقي بدون توفير حتى الحد الأدنى من الخدمات، حيث فاجأ قرار مواصلة الناقلين الخواص للإضراب الذي دخلوا فيه صبيحة أول أمس، نتيجة تدني أوضاع النقل وانعدام شروط العمل بالمحطة الكائنة ببومعطي، إضافة للقيمة الجزافية الكبيرة التي فرضت على أصحاب المركبات التي تشغل تلك الخطوط طيلة 5 سنوات لم يستعمل فيها أحدهم هذه الحظيرة، واكتفى الناقلون بنقل الركاب وإنزالهم أمام جسر بومعطي الرابط بين هذه الأخيرة وبلدياتهم، حيث خلق قرار استمرار الإضراب لمدة 3 أيام كاملة أزمة حادة في النقل بين هذه الخطوط، ووضع المسافرين بين مطرقة المسؤوليات التي تنتظرهم وبين سندان غياب أي وسيلة للنقل في ظل تواصل الإضراب.