الاحتلال حاصر نفسه بالتعتيم الإعلامي والسياسي أشاد السفير الصحراوي عبد القادر الطالب عمر بجريدة «الشعب» ودورها الإعلامي في مناصرة القضية الصحراوية مساهمة في كسر التعتيم الإعلامي السياسي للمحتل المغربي المتمادي في المناورة والمؤامرة لم تأت بنتيجة بل أعطت قوة إضافية للتحرر الصحراوي الذي تعترف به كل اللوائح وقرارات المحاكم آخرها ما أصدرته المحكمة الأوروبية بعدم شرعية استغلال ثروات الإقليم الواقع تحت إدارة الأممالمتحدة وتتولى مسؤولية تسيير الملف إلى غاية إجراء استفتاء تقرير المصير دون قيد أو شرط. قال السفير الطالب عمر الذي قام بزيارة مجاملة إلى أم الجرائد وتلقى شروحا من الرئيسة المديرة العامة السيدة امينة دباش عما تقوم به «الشعب» من جهود اعلامية في مناصرة القضية الصحراوية :» اننا نتابع باهتمام بالغ ما تنشره الصحيفة عن التحرر الصحراوي ووقوفها على مدار السنين الى جانب عدالة القضية ومعركة المصير لآخر مستعمرة افريقية تحظى بالدعم الدولي وتساند من مختلف الوحدات السياسية تاركة الاحتلال المغربي في عزلة وليس أمامه سوى الانسياق وراء قرارات الشرعية الدولية والكف عن سياسة الهروب الى الامام. والتمادي في سرد الأكاذيب والافتراءات.» وذكر الطالب عمر في لقاء مع صحفيي «الشعب» وهو يحيي جهود قاطرة الإعلام العمومي الوفية لخطها السياسي ومبدئها الإعلامي النزيه في زمن التعددية ، بدور الجزائر في مؤازرة القضية الصحراوية ومرافعتها بلا توقف لمبدأ تقرير المصير مجددة من أعلى المنابر والقمم حق تقرير المصير مؤكدة أمام الملا أن هذا الشعب انتفض من اجل استعادة السيادة الوطنية وان الاحتلال المغربي مهما حظي من دعم القوى الحليفة لن يوقف حركة التاريخ.ولن يقوى على نزع البندقية من المقاتل الصحراوي الذي يتخذ من الثورة الجزائرية تجربة له في إعلاء صوت الحق واستعادة الأرض المحتلة. دروس من بلد المليون شهيد في هذا الشأن قال الطالب عمر:» نتخذ من نوفمبر مرجعية لنا في استعادة الحق المهضوم والحرية المسلوبة.إننا صامدون تحت درجة حرارة 50 صيفا وتحت الصفر شتاء، هدفنا المقدس إسماع الصوت الصحراوي وتبليغ الرسالة الصحراوية كما هي .نواصل معركة المصير ضد احتلال جند كل شيء على مدار 40 سنة في حرب إعلامية لتزييف الحقائق ومغالطة الرأي العام. لكنه فشل بدليل لا توجد دولة واحدة في المعمورة تعرف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.» توقف الطالب عمر قليلا وواصل في التعريف اكبر بآخر تطورات القضية وآفاقها قائلا «نجدد للمشككين الذين لم يهضموا موجة استقلال الدول التأكيد إننا على درب تحرر الجزائر سائرون. نقاوم .نحن امتدادا لثورة نوفمبر التي جاءت بمبدا حق الشعوب في تقرير مصيرها وتجسيد مغرب الشعوب حيث السيادة والمواطنة والحرية تعلو ولا يعلى عليها. نتخذ التجربة من الجزائر التي فهمت العالم وعرفت المطلوب ،انتصرت على الاستعمار الفرنسي والارهاب وما يعرف بالربيع العربي وتتجند لمحاربة الأزمة الاقتصادية بإيجاد حلول ذاتية وقرار سيادي لا يقبل المساومة واملاءات الآخر ووصفاته. وذهب السفير الطالب عمر في تشريحه للوضع الجيو سياسي المتغير كاشفا عن متطلبات الظرف الراهن والاتي، ان الصحراء الغربية كسرت الحصار المغربي واوصلت مدى نضالها الى ابعد نقطة في المعمورة.ولم تعد تتخذ من الاتحاد الافريقي محطة لاسماع صوتها وكسب المزيد من المساندة بل باتت تشارك في التجمعات الكبرى مع شركاء القارة السمراء متحدية العواقب والحواجز. عن كيفية اقناع الشباب الصحراوي الذي مل من الانتظار ولم يعد يحمل مزيدا من المماطلة في انتزاع الاستقلال مرددا بملء الفم»40 سنة بركات»، قال السفير الطالب عمر ان هذه حقيقة قائمة وتتعامل معها القيادة الصحراوية بواقعية وبعد النظر والرؤى مؤكدة ان التهدئة ظرفية دولية. وان الحالة الستاتيكية لا يمكن ان تستمر الى ما لا نهاية.لهذا جاء خيار تحديد المدة الزمنية للمرور الى الحسم دون الابقاء على هذه الحالة التي هي تناقض في الاساس اتفاق وقف اطلاق النار في 1991 الذيس يمهد الارضية لمفاوضات بين المغرب والبوليزاريو تفضي الى استفتاء تقرير المصير دون سواه.