دعت العائلات بولاية البليدة المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، الاهتمام بظروفهم المعيشية القاهرة، والتعجيل بإدراجهم ضمن قوائم المستفيدين من سكنات اجتماعية، بدل العيش بين الأهل أو تأجير سكنات عجزوا عن دفع تكاليفها. نداء هؤلاء جاء ملخصا لظروفهم اليومية، خاصة بعد أن مضى الكثير منهم على زواجه أكثر من 5 سنوات، وآخرون مقبلون على تأسيس عش الزوجية وهم ينتظرون، وأكدوا على أنه يتوجب على الجهات الوصية المسؤولة التعجيل بتوزيع الحصص السكنية الجاهزة، وبالأخص الاجتماعية وحتى المنجزة في صيغ أخرى، خاصة وأن منهم من تأخر في الزواج بسبب السكن، في حين أن القانون يضمن لهم حصتهم في الاستفادة من سكنات اجتماعية، ثم أن ظروفهم المادية ليست بالجيدة، وأن اللجوء إلى الإقامة بين الأهل كلفهم مشاكل عائلية وصلت في بعض الحالات إلى “الطلاق”، أو إجبارهم على تأجير السكن، وهو ما زاد في أعباء الإنفاق والمصاريف، حيث استعرض البعض منهم أن أجرته الشهرية لا تكاد تلامس ال 2 مليون سنتيم، وتأجير السكن من غرفة واحدة بمنطقة معزولة وريفية، يصل في بعض الحالات إلى 8 آلاف دينار، والباقي يقسم على مصاريف الأكل وتسديد الفواتير ومتطلبات الحياة اليومية، ملتمسين من الوالي أيضا التعجيل بتوزيع السكنات الجاهزة، خاصة وأن البليدة منذ مدة لم تعرف عملية توزيع مهمة. أصحاب المركبات يشتكون لا يزال سكان الأحياء الشعبية والمزارع الواقعة على محور موزاية ووادي العلايق الى الشمال الغربي من مقر الولاية البليدة، يعانون من الوصول إلى سكناتهم ومستثمراتهم الفلاحية وأماكن عملهم، بسبب انهيار الجسر في فيضان الأمطار الأخيرة، وهو ما أثار شكاويهم بالشروع في عملية الترميم والصيانة، خاصة وأن بعض أصحاب المركبات تعرّضوا لأحداث السقوط في المياه القذرة. أزمة تهاوي الجسر و انقسامه إلى نصفين بسبب قوة تدفق مياه وادي الشفة في الفيضان الأخير، انعكست ولا تزال على حياة ويوميات السكان بالأحياء والمزارع المنتشرة بالجوار، خاصة وأن الجسر يعتبر المنفذ الوحيد، والذي يربط بوادي العلايق وبوفاريك والبليدة، ويعتبر المحور الهام الذي يربطهم بالجهة الوسطى نحو الجزائر العاصمة. وكشف بعض السكان المتضررين ل “الشعب”، أنهم وبعد تراجع المياه وانخفاض مستوى الوادي، لا يزالون يضطرون إلى سلك طريق ترابي أنجزوه بأنفسهم لأجل الوصول إلى الضفة الأخرى، والدوران عبر طريق بعيد و السير أحيانا على الأقدام، مسافة تصل إلى نحو 5 كيلومترات لانعدام النقل بتلك الضواحي، وهم يلتمسون من المسؤولين أن يتم التعجيل في تهيئة الجسر لإنهاء كابوس العزلة والتنقل إلى دوائر بعيدة من أجل الوصول إلى مساكنهم والتبضع.