الجزائر تملك كل المقومات لشحذ الهمة الكشفية مؤمنون بالقضايا العربية ولنا دور في تقديم الحلول يرى الأمين العام للكشافة العربية والمدير الإقليمي للمنظمة الكشفية العالمية الدكتور عاطف عبد المجيد، أنه أن الأوان لتحقيق الحلم العربي و جعله لحمة واحدة دون انشقاقات، وحسبه فإن إصدار البرلمانات العربية لتشريعات لصالح الشباب ستعزز دورهم في تجسيد هذا الحلم، مؤكدا في حديث ل»الشعب» على هامش المنتدى ال19 لعرفاء الطلائع أن الجزائر تملك كل المقومات لشحذ الهمة الكشفية، باعتبار أن لها تاريخ مشرف في الثورة والبناء، وأجندة واضحة. الشعب: بداية ما تقييمكم للطبعة ال32 للمخيم الكشفي العربي المنظم بالجزائر؟ الدكتور عاطف عبد المجيد : نحن نعتبر أنه أن الاوان للكشافة للمساهمة في تحقيق الحلم العربي في لحمة ووحدة ومحبة عربية، الآن في الساحة نشاهد قطيعة بين بعض الدول، نحن نريد الجلوس على قبة واحدة وليست انشقاقات، لدينا 37 بالمائة من الملوك والرؤساء والأمراء العرب كونتهم الحركة الكشفية وأصبحوا الآن مسؤولين هؤلاء إذا التقوا بمظلة الحركة الكشفية يمكن أن يساهموا في التعزيز، لدينا ما يقارب 25 بالمائة من اعضاء البرلمانات العربية كانوا كشفين إذا جلسنا وأصدرنا تشريعات تمكن الشباب وتعزز دورهم يعم الخير للجميع ويساعدنا في محاولة تحقيق الحلم العربي الذي يبدأ من الجزائر. اختيار الجزائر ليس بالمصادفة، لأننا نعتقد أن هذا البلد فيه كل المقومات التي تشحذ الهمة الكشفية. الجزائر لها تاريخ ناصع في الثورة الوطنية والبناء والانماء، رغم أن الكشافة بعيدة عن السياسة لكنها تخلق المواطن الصالح، عندما يمارس السياسة يمارسها بنظافة ومن أجل الوطن، ثانيا الأمن والاستقرار والتطوير والأجندة الواضحة بالجزائر يعطي نموذجا للشباب العربي الاخرين للاستفادة من هذا الخير، وفي نفس اللحظة نحن نتكلم عن بيئة وتنمية مستدامة وغيرها من المواضيع نحن نجد التطوير الموجود في الجزائر، نحن متواجدين في مدينة ليس فيها منظر لقصدير واحد هذا نموذج فاعل على الارض. ما هو هدف مشاركتكم في هذا المنتدى ال19 لعرفاء الطلائع؟ هدفنا وضع أجندة وطنية موحدة، وندعو الفتية ليكونوا أقوى في مسعى حماية البيئة ومكافحة التصحر. في ظل ما تعيشه الأمة العربية من تمزق وانشقاق، كيف يمكن توظيف الحركة الكشفية للدفاع عن قضايا الاخوة والوحدة؟ نوظفها بأشياء كثيرة، نحن في المقام الأول مؤمنين بهذه القضايا العربية وأن لنا دور في تقديم الحلول والدفاع عن أمتنا، لان لنا العديد من الفتية والفتيات والشباب العرب يعتقدون أن الحكومات والدول هي التي يجب أن تقوم بالحلول وهم فقط متلقين، نحن جزء من المنظومة والدولة والأمة و يجب أن يكون لنا دور ايجابي في تحديد نقاط الضعف الموجودة وتحويلها الى برامج عمل والمساهمة في تحقيقها وتعزيزها. وثانيا أن يكون لنا جزء من أجندة التطوير الموجودة في دولنا، لأن الأمم لا تنمو ولا تتطور إلا بسواعد أبناءها وليست السواعد هي العضلات، وإنما هي الألباب عبر إعطاء الافكار والاقتراحات وأن يكون تمكين حقيقي للشباب، و نجعلهم مسلحين بالفعل والطاقات الايجابية التي تجعلهم شباب منفذين لأشياء يمكن أن تساعد في أجندة خاصة، بدل أن يكونوا شباب مطلبين. أهم التوصيات التي ستخرجون بها من خلال هذا المنتدى ال19 لعرفاء الطلائع ؟ سنخرج بمخرجات وليس توصيات، لأن التوصيات لو ذهبت للآخرين ستوضع في الأدراج أما المخرجات فستنفذ، في الكشافة دائما لا نتحدث عن التوصيات التي يجب أن تذهب لآخرين ليعملوا عليها، وإنما نتحدث عن مخرجات لأنها عبارة عن إلتزام شخصي يكون نموذج لأقرانه يحتذى بها، حينما نتحدث عن تنمية مستدامة فإننا نتحدث عن فكر وأسلوب حياة ملائم للبيئة يجعل المواطن فاعل يستطيع أن يحافظ على موارده، لأن الموارد المتاحة حاليا استعرناها من الاجيال القادمة ولم نرثها من الأجيال السالفة.