« الحزام والطريق» واجندة الاتحاد ىالافريقي مشروعان لغاية واحدة « يدا بيد نحو المصير المشترك والتنمية المشتركة « هذا ملخص كلمة الرئيس شي جين بينغ في الجلسة الافتتاحية لقمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي كاشفا عن اجراءات اتخذها العملاق الاسيوي في ترقية الشراكة بين المجموعتين.واعاد الرئيس في كلمته امام القادة الافارقة ومنهم ممثل رئيس الجمهورية احمد اويحي، الى الاذهان الظروف التي نشات فيها الشراكة بين الصين وافريقيا وتطوراتها قائلا في هذا المقام:» ان بكين تشهد في سبتمبر جوا معتدلا وخريفا جميلا. في هذا الفصل الجميل، يسعدني كثيرا أن أرى التئام الأصدقاء القدماء والجدد في أسرة الصداقة الصينية الإفريقية الكبيرة مرة أخرى، بمناسبة قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي عام 2018.» واشاربشكل خاص الى إلى الأعضاء الثلاثة الجديدة التي انضمت إلى منتدى التعاون الصيني الإفريقي منذ قمة جوهانسبرغ، وهي غامبيا وساوتومي وبرنسيب وبوركينا فاسو مذكرا بزيارته ال4 للقارة السمراء قبل شهر ونيف مؤكدا على ثروات افريقيا التي تمكن برسم معالم مستقبل افضل للشراكة والتعاون الاستراتيجي الشامل بينهما. «الشجرة عميقة الجذور تثمر، والمصباح المليء الزيت تضيء» قال الرئيس مؤكدا إن التاريخ له قانونه ومنطقه. كانت الصين وإفريقيا، لما لديهما من المعاناة المتشابهة والمهمة المشتركة، تتضامنان وتتآزران في الماضي، وتشقان الطريق المميز بالتعاون والكسب المشترك. في هذا الطريق، ظلت الصين تلتزم بمفهوم الصدق والنتائج الحقيقية والصداقة وحسن النية وتسعى وراء الخير الأعظم والمصلحة المشتركة وتتضامن مع الدول الإفريقية بروح فريق واحد لتحقيق التقدم المستمر. اللاءات الخمسة .. قاعدة لا تقبل المساومة وحدد الرئيس الصيني ارضية انطلاق لمشاريع شراكة قال ان بلاده تلتزم بها، منها الصداقة والمساواة في التعاون حيث ظل الشعب الصيني البالغ عدده 1.3 مليار نسمة يربط مصيره بالشعوب الإفريقية البالغ عددها 1.2 مليار نسمة، ويحترم إفريقيا ويحب إفريقيا ويدعم إفريقيا، ويلتزم ب»اللاءات الخمسة»، أي لا يتدخل في جهود الدول الإفريقية لاستكشاف الطرق التنموية التي تتناسب مع ظروفها الوطنية، ولا يتدخل في الشؤون الداخلية الإفريقية، ولا يفرض إرادته على الآخرين، ولا يربط أي شرط سياسي بالمساعدات إلى إفريقيا، ولا يسعى لكسب مصلحة سياسية لنفسه خلال الاستثمار والتمويل في إفريقيا. وقال الرئيس ان بلاده تأمل الصين من كافة الدول التزام بهذه اللاءات الخمسة في التعامل مع الشؤون الإفريقية. ستظل الصين صديقا حميما وشريكا طيبا وأخا عزيزا لإفريقيا إلى الأبد، ولا يستطيع أي فرد تخريب التضامن بين شعوب الجانبين الصيني والإفريقي.وهي تلتزم بمراعاة العدالة والمنفعة في التعاون، مع إعلاء العدالة. كما تلتزم بالتعاون العملي والفعال والتنمية من أجل الشعب. والانفتاح والشمول في التعاون. واثار الرئيس الصيني التغييرات التي يمر بها العالم ولم يشهدها منذ مائة سنة، إذ تتطور التعددية القطبية والعولمة الاقتصادية والمعلوماتية الاجتماعية والتنوع الثقافي على نحو معمق، وتتسارع وتيرة التغير لمنظومة الحوكمة العالمية والنظام الدولي، وتتنامى الدول الناشئة والدول النامية بشكل سريع، ويتجه ميزان القوى الدولية على نحو أكثر توازنا، ويترابط مصير شعوب العالم بشكل أوثق من أي وقت مضى مبديا الاهمية القصوى الممنوحة «»للحزام والطريق' قائلا في هذا المقام:» نواجه تحديات غير مسبوقة، إذ ما زالت الهيمنة وسياسة القوة موجودة، وتتنامي الحمائية والأحادية القطبية باستمرار، وتتعاقب الحروب والهجمات الإرهابية والمجاعات والأوبئة، رغم كل ذلك، نؤمن بان السلام والتنمية يمثلان العنوان الرئيسي لعصرنا اليوم وكذلك قضية العصر، الأمر الذي يتطلب تضامن المجتمع الدولي وحكمته وشجاعته لتحمّل المسؤولية التاريخية وحل قضية العصر والوفاء بالتزامات العصر.» مبديا حرصه على التعاون مع الشركاء الدوليين في بناء «الحزام والطريق». ورافع الرئيس الصيني بقوة عن بناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين وإفريقيا، بما يشكل نموذجا يحتذى به لإقامة مجتمع مصير مشترك للبشرية كلها. ثوابت ومتغيرات أولا، العمل سويا على إقامة مجتمع مصير مشترك بين الصين وإفريقيا معتمدا على المسؤولية المشتركة و الحوار والتنسيق السياسي على كافة المستويات وتعزيز الفهم والدعم المتبادل في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى للجانب الآخر وثانيا، حسن الاستفادة من الفرص الهامة الناجمة عن المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية للصين وإفريقيا وتعاونهما في بناء «الحزام والطريق»، لتحقيق المواءمة بين «الحزام والطريق» و»أجندة 2063 « للاتحاد الإفريقي وأجندة التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة والاستراتيجيات التنموية لجميع الدول الإفريقية. وثالثا، اخذ في الاعتبار تعزيز رفاهية الشعب كالهدف الأول والأخير لتطوير العلاقات الصينية الإفريقية. ورابعا، لتقديم مساهمات أكبر للتنوع الحضاري في العالم. التواصل والتنافع والتلاحم والتعايش بين الحضارتين الصينية والإفريقية. خامسا، دعوة الجانب الصيني إلى تكريس المفهوم الجديد للأمن المشترك والمتكامل والتعاوني والمستدام، وهو يدعم الدول الإفريقية والاتحاد الإفريقي وغيره من المنظمات الإقليمية بثبات لتسوية القضايا الإفريقية عن الطريق الإفريقي، ويدعم إفريقيا لتنفيذ مبادرة «إسكات البنادق في إفريقيا». وتعزيز السلام والاستقرار في إفريقيا . سادسا واخيرا ، حرص الصين على العمل مع إفريقيا لتكريس نمط النمو الأخضر والمنخفض الكربون والمستدام والقابل لإعادة التدوير، وحماية البيئة الإيكولوجية وجميع المخلوقات. مع العلم ان الرئيس الصيني شي جين بينغ اعلن خلال افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي، عن دعم مالي ضخم ستقدمه بلاده للدول الإفريقية بقيمة 60 مليار دولار، مشيرا إلى أن الدعم سيكون على شكل مساعدات حكومية واستثمارات وتمويل.وأضاف، أن الصين ستزيد وارداتها من إفريقيا، وستعمل على تسهيل إجراءات إصدار مؤسسات مالية إفريقية سنداتها في الصين.