باسم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 16 سبتمبر 2018، أشرف الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي صباح هذا اليوم الخميس 20 سبتمبر 2018 على مراسم تسليم السلطة وتنصيب اللواء سعيد شنقريحة قائدا جديدا للقوات البرية خلفا للواء أحسن طافر الذي أحيل على التقاعد. في البداية، وبعد مراسم الاستقبال، وبمدخل مقر قيادة القوات البرية ، وقف السيد الفريق وقفة ترحم على روح الشهيد "ديدوش مراد" الذي يحمل مقر قيادة القوات اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المُخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار. إثر ذلك وأمام مربعات إطارات وأفراد القوات البرية، أعلن الفريق عن التنصيب الرسمي لقائد القوات البرية الجديد اللواء سعيد شنقريحة وتسليمه العلم الوطني : "باسم فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 16 سبتمبر 2018، أنصب رسميا اللواء سعيد شنقريحة كقائد للقوات البرية، خلفا للواء أحسن طافر." حيث ألقى بالمناسبة كلمة بثت إلى مؤسسات التكوين والوحدات الكبرى التابعة لقيادة القوات البرية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، ذكر فيها بالجهود الكبرى التي بذلت ولا تزال تبذل في سبيل تطوير وعصرنة كافة مكونات القوات البرية مؤكدا على أن ما يحوز عليه اليوم قوام المعركة لهذه القوات من قدرة قتالية فعالة وجاهزية عملياتية عالية وأشواط تطويرية رفيعة، هو بالتأكيد ثمار الجهود المبذولة طوال السنوات القليلة الماضية على أكثر من مستوى، وثمار الرعاية المتميزة التي منحتها إياها القيادة العليا، بفضل القراءة الصحيحة لمختلف التحديات والرهانات: "وفي هذا الصدد بالذات، فإنني أحرص كثيرا على أن تنبني وتتأسس قواعد الجاهزية التي نهدف إلى تحقيقها وتجسيدها ميدانيا، على مستوى قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي عموما، وعلى مستوى القوات البرية بصفة خاصة، على مبدأ التكامل المطلق والانسجام التلقائي، وظيفيا وعملياتيا، بين مختلف المكونات الموجودة، بطريقة يصبح معها هذا القوام بمثابة الجسد الواحد الذي لا يستقيم حاله إلا إذا استقامت كافة أعضائه دون استثناء، وفي هذا السياق، تتحمل قيادة القوات البرية، بحكم الحجم المعتبر لقوام المعركة لديها، وبالنظر لطبيعة المهام المخولة لها، مسؤولية حساسة وكبرى في مجال تأمين رقعة الجزائر الترابية وحدودها شبرا شبرا، وصون سيادتها الوطنية وحمايتها من أي خطر قد يهددها، وهي مسؤولية عظيمة ومشرفة في ذات الوقت، لأنها تتعلق بتشريف قواتنا المسلحة، باعتبارها تمثل رفقة كافة القوات الأخرى مصدر، بل ورمز قوة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الذي يضع أمن الجزائر ودفاعها الوطني من أولى أولوياته، ويستمر، من أجل ذلك، يعمل، في ظل دعم وتوجيهات فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على أن يكون دائم الإعداد والتحضير والتطوير، ودائم الدعاء إلى الله جل في علاه، بأن يعينه، في كافة الظروف والأحوال، على أداء مهامه النبيلة،" الفريق وفي ختام كلمته وجه الشكر الجزيل والعرفان والتقدير للواء احسن طافر على كل الجهود المثابرة التي بذلها طوال مساره المهني الحافل، خاصة خلال سنوات قيادته للقوات البرية، بعدها استمع إلى اقتراحات وآراء واهتمامات الإطارات والأفراد الذين جددوا العهد للقيام بالمهام الموكلة في كافة الظروف والأحوال.