فضاء حقيقي للتعبير عن الفن الأصيل

تصنع فعاليات الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي المحلي للموسيقى والأغنية السوفية الحدث بمدينة القباب حيث أضفت وقائع هذه التظاهرة الفنية مساحات إبداعية إضافية للمشهد الثقافي المحلي. شهد حفل افتتاح هذا الحدث الموسيقي المحلي، سهرة أمس و أول الاثنين الذي أقيم بدار الثقافة محمد الأمين العمودي بالوادي تنظيم عدة أنشطة غنائية وموسيقية وسط حضور مميز للفنانين من المهتمين بثلاثية الفن السمعي «الغناء والموسيقى والشعر».
تميزت وقائع هذا الحفل الفني البهيج بتقديم وصلات غنائية متنوعة قام بأدائها الفنان حسن مهري، ادريس التومي، لخضر حشيفة، إلى جانب تكريم عدد من الوجوه الفنية المعروفة منهم مسعود أوبيري، رضا مراد، علي سوفية، لزهر محبوب ، عبد الرحمان عبد اللاو ، محمد الصغير خراز .
بدوره أمتع صاحب الحنجرة القوية وعميد الأغنية السوفية الحاج عبد الله مناعي الجمهور بحضوره النوعي وأدائه وذلك من خلال باقة من الأغاني السوفية الطربية وينفخ بين الحين والآخر على الزرنة باقة من أغانيه.
يهدف هذا الموعد الفني إلى إبراز خصوصيات الموروث الغنائي والموسيقي لمنطقة «سوف» الضارب في عمق تاريخ وتجسيد التوجهات التي تبنتها الوزارة الوصية بخصوص حماية التراث غير المادي وقد تكرس كموعد ثقافي وفني هام، لما يحمله من أبعاد مكللة بالجدوى الثقافية ويصّب في صلب اهتمامات الدولة الرامية إلى حفظ التراث الفني والغنائي المتنوع الذي تزخر به الجزائر، وفقا لما صرح به مدير الثقافة بالولاية سحار محمد الربعي.
أوضح محافظ المهرجان السيد فريد حفيظ أن هذا المهرجان يهدف إلى إحياء التراث الثقافي الوطني غير المادي وتوثيقه وترقية التراث الثقافي من خلال توسيع المعارف، كما تسعى محافظة المهرجان أيضا للتعريف بهذا الطابع الغنائي وطنيا ودوليا وتقريبه من الجمهور وتحبيبه للأجيال القادمة، قصد الانخراط في عملية الحفاظ عليه، وتحفيز الأوساط الثقافية والعلمية للاهتمام والعناية بهذا الطابع في أبحاثها ودراستها، ودفعها للمساهمة في عملية إحيائه وإنقاذه وتنقيحه من الشوائب، والمساهمة في توفير فرص التنمية الاقتصادية والتأسيس للفعل الثقافي المنتج في إطار التنمية الشاملة.