قدم أزيد من 40 مغربيا منحدرين من مناطق الريف المغربي طلب اللجوء في إسبانيا, بعد وصولهم إليها خلال الموجة الأخيرة من الهجرة السرية فرارا من الحالة الاجتماعية التي يعيشونها بالحسيمة شمال المملكة والتي تميزها البطالة والفوارق الاجتماعية والفقر والقمع كانت وراء خروج أهلها في مظاهرات واحتجاجات تعرف ب"حراك الريف" . ونقلت صحيفة "إلباييس" الإسبانية, أمس الجمعة, نقلا عن مصادر من الأمن الوطني الإسباني, أن المهاجرين المغاربة قدموا, بداية الأسبوع الجاري, طلبات للجوء إلى الشرطة الإسبانية, بسبب "مطاردتهم بسبب نشاطهم في احتجاجات حراك الريف, المندلعة منذ شهر أكتوبر 2016. وأوضحت ذات المصدر ,أنه بعد تقديمهم لطلب اللجوء, تمكن هؤلاء المهاجرين من الحصول على وثيقة تثبت ذلك, وتسمح لهم بالتنقل بكل حرية على التراب الإسباني لمدة شهر كامل, لاستكمال إجراءاتهم القانونية. وكان عدد من نشطاء الريف وصلوا إلى إسبانيا, قبل أسابيع قليلة في قارب من بينهم الناشط محمد العنابي, الذي أمضى مدة في السجن بعدما كان قد أدين في أحداث حراك الريف. يذكر أن القانون الإسباني يمنع ترحيل المهاجرين إلى دولهم في حالة تقدمهم بطلب لجوء إلى حين البت فيه. وكانت وزيرة الهجرة الإسبانية أشارت الأسبوع الماضي إلى أن المواطنين من المغرب أصبحوا يقبلون بشكل كبير على طلب اللجوء إلى إسبانيا, بعد وصولهم إليها على متن قوارب الموت. ويجد هؤلاء الفارين نفسهم معرضين إلى الموت قبل حتى الانطلاق في المغامرة الخطيرة في البحر وهو ما حدث شهر سبتمبر وأيضا مؤخرا عندما فتحت البحرية الملكية النار عليهم