توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد في قرية عورتا في شرق نابلس شمال الضفة الغربية واسر 23 فلسطينيا بينهم ثلاثة نساء حسبما اكدت مصادر فلسطينية. وقال قيس عواد رئيس مجلس بلدي قرية عورتا في تصريح للصحافة ان جيش الاحتلال يواصل منذ فجر أمس شن عملية دهم واسعة بعد أن أغلق كافة مداخلها وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة. واضاف أن 20 شابا وثلاث نساء من القرية جرى اسرهم بعد استجوابهم والتحقيق معهم مشيرا الى ان القوات الإسرائيلية اقتحمت عشرات المنازل في القرية ودمرت محتوياتها واصفا الحملة العسكرية التي تواصل شنها بالإجرام المنظم. وقال عواد أن رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف سلام فياض الذي كان من المقررأن يزور القرية أمس للتضامن مع سكانها اضطر إلى إلغاء زيارته بسبب العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي فيها. وأضاف: أن فياض أكد له في اتصال هاتفي أنه يواصل إجراء اتصالات دولية مكثفة لإطلاع الأطراف الدولية المعنية على التطورات التي تشهدها القرية وضرورة الضغط على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية فيها. من جهته قال غسان الخطيب مدير المركز الإعلامي في الحكومة الفلسطينية إنها تجري اتصالات مكثفة مع كل من يستطيع أن يعمل على المستوى السياسي والإنساني لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها إسرائيل بحق قرية عورتا. وأدان الخطيب بشدة استمرار عمليات التنكيل وترويع المواطنين العزل في قرية عورتا الأمر الذي حول حياتهم إلى جحيم لا يطاق. وعلى الصعيد الانساني حذر مسؤول فلسطيني في قطاع غزة باسم نعيم من خطورة التصعيد الإسرائيلى في ظل ما تعانيه مستشفيات القطاع من نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلى وآليات العمل على حل هذه الأزمة. واوضح المسؤول خلال اجتماعه مع ممثلي المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة إلى نفاد أكثر من 150 صنفا دوائيا من المستهلكات الطبية من المخازن خاصة أدوية العمليات الجراحية والتخدير. ومن جهته أكد عزام الأحمد رئيس كتلة »فتح« البرلمانية أمس الأحد أن التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة هدفه التغطية على جرائم الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والمتمثلة في استمرارها بالاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري. وخلال لقاء رئيس كتلة فتح البرلمانية بوفد فرنسي ضم برلمانيين ورؤساء بلديات وإعلاميين برئاسة عضو مجلس الشيوخ الفرنسي السناتور ميشيل بيلوت في رام الله دعا السيد الأحمد المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته أمام استحقاق سبتمبر القادم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية والعمل على إنهاء آخر احتلال في العالم. كما شدد النائب مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية على أهمية حملات التضامن وضرورة العمل على فرض عقوبات على إسرائيل وسحب الامتيازات الأوروبية الممنوحة لها بسبب ممارساتها العنصرية المتمثلة بمصادرة الأراضي وبناء المستوطنات والاعتداءات اليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال ومستوطنيه ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. من جهته، ندد السيناتور ميشيل بيلوت بممارسات الحكومة الإسرائيلية وما تقوم به من إجراءات كالاستيطان والحواجز وهدم البيوت مضيفا: أن الشعب الفرنسي يقف بجانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع وحقه في تقرير مصيره. وأكد فرناند ثويل رئيس برنامج التوأمة الفرنسية - الفلسطينية على أهمية تنظيم حملة من أجل الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة السيادة ضمن حدود 67 مطالبا بالوقوف بوجه انتهاكات إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني.