افادت مصادر اخبارية بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر أمس السبت بتنفيذ عملية عسكرية واسعة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية ردا على مقتل خمسة إسرائيليين من عائلة واحدة في مستوطنه "ايتمار" شرق نابلس، فيما اعلنت كتائب شهداء الاقصى مجموعة الشهيد عماد مغنية مسؤوليتها عن العملية. ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله إن إسرائيل لن تمر مرور الكرام على الاعتداء "الارهابي" متوعدا بمعاقبة مرتكبيه. وأضاف ان "إسرائيل ستعمل بحزم في سبيل الحفاظ على حياة مواطنيها". وطالب رئيس الوزراء في بيان صادر عن ديوانه السلطة الفلسطينية ورئيسها بتقديم المساعدة لاسرائيل من أجل القاء القبض على القتلة. ومن جانبها، اعلنت كتائب شهداء الاقصى مجموعة الشهيد عماد مغنية مسؤوليتها عن العملية، مضيفة ان مجموعة من افرادها نفذوا الهجوم. وكانت مصادر اسرئيلية اعلنت ان خمسة مستوطنين من عائلة واحدة قتلوا فجر امس في عملية طعن نفذها فلسطيني بعد اقتحامه لمستوطنة ايتمار شرق نابلس. وتقول الرواية الاسرائيلية "ان عائلة مكونة من ستة اطفال والاب والام، كانوا داخل المنزل الذي اقتحمه الفلسطيني من النافذة، حيث توجه الى احد الغرف التي فيها اب وام وثلاثة اطفال وقتلهم وقطع رأس احدهم، وانه تخطى غرفة فيها 3 اطفال استطاع اثنان منهم ان يفروا الى الجيران لاخبارهم بالحادث. وقالت مصادر محلية فلسطينية في نابلس ان طائرات اسرائيلية وقوات كبيرة من الجيش والشرطة وسيارات اسعاف هرعت الى المكان ونقلت الجرحى والقتلى، فيما انتشر الجيش الاسرائيلي في محيط قرية عورتا واطلق عشرات من القنابل المضيئة ليقوم باعمال التفتيش والبحث عن الفاعلين. وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس السبت، حظر التجول على بلدة عورتا شرق مدينة نابلس، وأعلنت عن محافظة نابلس منطقة عسكرية مغلقة. وذكرت مصادر محلية أن قوات معززة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة فجر امس، وفرضت حظر التجول، ومنعت المواطنين من أداء صلاة الفجر بالمسجد، وباشر الجنود بمداهمة منازل المواطنين وإخراجهم منها وتفتيشها، وقاموا باعتقال والاعتداء على بعض المواطنين. وحملت مصادر امنية اسرائيلية الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية العملية. ونقلت اذاعة جيش الاحتلال عن تلك المصادر قولها ان "افشال عباس المتعمد لكل محاولات احياء المفاوضات خلقت اجواء مناسبة ومتوترة لتنفيذ تلك العمليات " متهمة الرئيس الفلسطيني بعدم الجدية والخداع عن حديثه المتواصل عن رفضه للعمليات العسكرية. واوضحت المصادر ان التطورات والاحداث في الدول العربية زاد من دافعية عناصر متطرفة لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل معربة عن خشيتها من تطور مماثل على جبهة غزة الهادئة حيث تواصل الفصائل التخطيط لعمليات نوعية ومحاولات خطف جنود.