أعطى وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، مساء أمس الثلاثاء، بمقر المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية برغاية، إشارة انطلاق بداية الإنتاج بآلة طباعة جديدة تعتبر آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا من حيث السرعة، بمعدل 45 ألف ملزمة أو دفتر في الساعة، وهو ما سيعزّز القدرات الإنتاجية للمؤسسة. أشاد ميهوبي باقتناء هذه المطبعة الجديدة، التي تعززت بها «إيناغ»، التي وضعت مخططا للاستثمار وتحسين أدائها في صناعة الكتاب وتطوير النشر، وأضاف أن المؤسسة تضيف دوريا كل ما تراه مناسبا لتغطية احتياجات سوق الكتاب وبالأخص الكتاب المدرسي. وأشار الوزير إلى قدرة العتاد الجديد على إنتاج 6 ملايين إصدار شهريا، وهو «استثمار ذكي لأنه يلجأ إلى التكنولوجيا الحديثة التي تكفل تغطية الحاجيات المطلوبة». وفي تصريح ل»الشعب»، قال وزير الثقافة إن هذه التكنولوجيا مفتوحة للجميع والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية مؤسسة اقتصادية تجارية ربحية تقدم خدماتها لكل القطاعات، ولكن الأولوية هي لتغطية سوق الكتاب المدرسي «الذي هو بحاجة إلى طاقة أكبر»، ولكن باستقدام هذه التكنولوجيا فإن «إمكانية التغطية متحكم فيها تماما». وفي هذا الشأن يقول حميدو مسعودي المدير العام ل»إيناغ» إن المؤسسة كانت تنتج في السابق من 10 إلى 12 مليون كتاب مدرسي وكتب أخرى، والآن من المنتظر أن يتضاعف الإنتاج في السنوات القادمة، نظرا لاحتياجات السوق في مجال الكتاب المدرسي، ولكي تبقى المؤسسة «رائدة في ميدان الطبع والنشر على المستوى الوطني من حيث الإمكانيات». وحدّثنا مسعودي عن إمكانية الوصول إلى أسواق خارجية، وكشف عن اتصالات ومحادثات مع موريتانيا وبوركينا فاسو، وهما دولتان تطبعان الكتاب المدرسي في الخارج. أما عن السوق الوطنية، فأكد مسعودي أن إمكانيات مؤسسته مفتوحة على كل المتعاملين والزبائن سواء كانوا من القطاع العمومي أوالخاص: «نحن لا نفرق بين قطاع خاص وآخر عام، كلاهما قطاع وطني»، يقول مسعودي في تصريحه ل»الشعب». للإشارة فإن سلسلة الطبع هذه هي تكنولوجيا أمريكية من نوع 600 M لشركة Goss International، وتقوم بمهام متعددة، وتأتي لتدعم العتاد المطبعي الذي تمتلكه المؤسسة.