أعلن مسؤولون في إندونيسيا أن عدد قتلى أمواج المد العاتية (تسونامي) التي ضربت جزيرتي جاوة وسومطرة بعد ثورة بركان أناك كراكاتوا ارتفع إلى 281 ضحية أمس، فيما يستخدم عناصر فرق الإنقاذ المعدات الثقيلة وأيديهم العارية في البحث عن ناجين. وأكد المتحدث باسم هيئة مكافحة الكوارث الوطنية في أندونيسا أن «أعداد الضحايا ستستمر بالارتفاع». وأصيب المئات في أمواج المد العاتية التي وقعت بدون سابق إنذار تقريبا في وقت متأخر السبت عند مضيق سوندا، واضطر ما يزيد على ثلاثة آلاف من السكان إلى الانتقال لأراض مرتفعة. واستخدم مسؤولون في البحث والإنقاذ أيديهم العارية وبعض الآلات الثقيلة لرفع ركام المباني أمس، وتدفقت المساعدات الحكومية وغير الحكومية على باندغلانغ، وهي المنطقة الأكثر تضررا على الساحل الغربي لجزيرة جاوة. وكانت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث قد أعلنت في وقت سابق أن عدد القتلى بلغ 222 وأصيب 850 وصار 28 في عداد المفقودين، لكنها رفعت عدد القتلى إلى 281 صباح أمس. وقال مسؤول من الوكالة في إقليم بانتين للصحفيين إن معظم الضحايا من الإندونيسيين الذين كانوا يقضون العطلات. وذكر دودي ديورادي وهو قائد عسكري في المنطقة إن الأفراد والمتطوعين تلقوا إفادة بالبحث عن الضحايا على امتداد ما لا يقل عن 100 كيلومتر على الساحل. وأعاد وقوع أمواج المد العاتية إلى الأذهان ذكريات تسونامي المحيط الهندي الذي وقع بسبب زلزال يوم 26 ديسمبر 2004 وأسفر عن مقتل 226 ألف شخص في 14 دولة بينهم ما يزيد على 120 ألفا في إندونيسيا.