ثورة بركان تتسبب في دمار كبير تسونامي في إندونيسيا يخلف مئات الضحايا قتل العشرات وأصيب المئات في إندونيسيا بسبب أمواج مد زلزالي عاتية تسونامي نجمت عن ثوران بركان وضربت مناطقَ في جزيرتي جاوة وسومطرة. ق.د/وكالات ذكرت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث أمس الأحد أن عدد القتلى جراء أمواج المد العاتية بلغ 222 قتيلا بينما أصيب 843 شخصا وتم إحصاء 28 شخصا في عداد المفقودين. وقال المتحدث باسم الوكالة سوتوبو نوغروهو إن الأمواج دمرت مئات المنازل. ورجح أن يكون سبب هذه الأمواج حدوث انزلاقات أرضية تحت سطح البحر بعد ثوران بركان كراكاتاو بجزيرة أناك كراكاتاو. ثورة بركان وهذه الجزيرة الصغيرة برزت فوق سطح البحر بعد نحو نصف قرن من ثوران بركان كراكاتاو عام 1883. وهذا البركان هو أحد 127 بركاناً ناشطاً في إندونيسيا. وتوقعت إدارة الكوارث ارتفاع عدد الضحايا مؤكدة أن الارتفاع الطبيعي في منسوب مياه البحر بسبب اكتمال القمر ساهم أيضا في زيادة شدة الأمواج. يأتي ذلك بينما تتواصل عمليات الإنقاذ حيث قال رئيس الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث إندان بيرمانا لمحطة مترو التلفزيونية إن الشرطة تقدم المساعدة للضحايا في تانجونغ ليسونغ بإقليم بانتين لأن عمال الطوارئ لم يصلوا بعد المنطقة. وأضاف كثيرون في عداد المفقودين . من جهتها ذكرت وكالة إدارة الكوارث أنها لا تزال تجمع المعلومات وأن ثمة احتمالا أن يرتفع عدد الضحايا. حطام ودمار وأظهرت لقطات مصورة الطرق وقد أغلقها حطام المنازل المدمرة والسيارات والأشجار. وجرفت المياه مسرحا قريبا من الشاطئ حيث كانت فرقة موسيقية تقدم حفلا مما أسفر عن مقتل موسيقي واحد على الأقل. ودعت السلطات السكان والسياح بالمناطق الساحلية حول مضيق سوندا للبقاء بعيدا عن الشواطئ وأبقت على التحذير من ارتفاع المد حتى يوم 25 من الشهر الجاري. وقد وجّه رحمات تريونو رئيس وكالة الأرصاد الجوية نداءَ تحذير بقوله رجاء الابتعاد عن الشواطئ المحيطة بمضيق سوندا . وإندونيسيا أرخبيل يتألف من 17 ألف جزيرة وجُزيرة ويقع على حزام النار في المحيط الهادي حيث يؤدّي احتكاك الصفائح التكتونية إلى زلازل متكررة ونشاط بركاني كبير. ويوم 28 سبتمبر الماضي ضرب زلزال بقوة 7.5 درجات أعقبه تسونامي مدينة بالو بجزيرة سولاويسي مما أدى إلى مقتل أكثر من ألفي شخص وفقدان خمسة آلاف آخرين غالبيتهم طمروا تحت الأنقاض.