تراكمت عند بابي أوراق تشرين وقد كان عمري في العشرين خريفي جعل أيامي مشتتين فيهم ربيع ميتة ازهاره من سنين لا ادري كيف ابدا والروح ذات قلبين حب لجسد مصفر ليس له معين إلا رب العالمين وروح تغمرها دموع مخفية وراء العينين الوجد أمره أمرين أمر إما يحييه رب القدرين أو يدفنه هناك تحت فضائين فضاء بين يدين يد الرحمة ويد قضاء الأمرين رب الوجود هنا يترقبني بين لحظين ما الذي انتظره بانقلاب الصفرين لا يتغير الصفر إلى الواحد إلا إذا حذف الواحد من الاثنين واحد يرسم لي طريقين في الأرض هدانا النجدين إما نحيا سالمين أو نموت مسيرين لا علم لنا بما نحن مقيدين ربي اعني على تخطي الحزنين حزن على العشرين وخوفي من حزن في الأربعين لملم شتاتي وسر بي إلى رضاك وأجرني من سراب الظلمتين اللهم تدبيرك ينجيني ويحييني حياتين