شرعت المحافظة الوطنية للساحل ممثلة بفرعها بولاية تيبازة في عقد لقاءات تحسيسية مع الفئات المستهدفة من مشروع “من أجل أعماق بحرية بدون بلاستيك” الذي يتم تجسيده على أرض الواقع. حسب رئيسة فرع تيبازة للمحافظة الوطنية لساحل ابتسام آيت حمودة، فإنّ المشروع الذي يعنى بتنظيف أعماق البحر من مختلف الشوائب لاسيما البلاستيكية منها يمتد على مدار الفترة الفاصلة بين شهر ديسمبر الفارط وشهر أفريل المقبل، ويتم تجسيده على الأرض الواقع بالتنسيق مع مستعملي البحر، وهو يهدف بالدرجة الأولى الى التقليل والوقاية من التلوث البحري عن طريق تشجيع التغيير المجتمعي والسلوكي، وتحسيس الصيادين حول نتائج التلوث بالنفايات الصلبة خاصة البلاستيك والميكروبلاستيك على صحة مستهلكي المنتجات البحرية مع تنظيف أعماق البحر قبالة موانئ شرشال وبوهارون بولاية تيبازة، كما يهدف المشروع أيضا الى المساهمة في المحافظة على التنوع البيولوجي البحري. وعن الفئات المعنية بتجسيد هذا المشروع البيئي الواعد، فقد أشارت محدّثتنا إلى أنّها تشمل مختلف المتدخلين في البحر على غرار الصيادين والجمعيات المحلية للصيادين الحرفيين وطلاب مدرسة الصيد البحري بشرشال، إضافة الى نوادي الغوص المنتشرة بالمدن الساحلية للولاية، وهم الفاعلون المعنيون بجملة من النشاطات الواردة بالمشروع، والتي تتضمن على وجه الخصوص تنظيم ورشات عمل تشاركية وتنظيف أعماق البحر بمساعدة 06 سفن صيد على مستوى بوهارون وشرشال، وتنظيم حصص في الغوص البحري لفائدة الصيادين ومستعملي البحر، إضافة الى تنظيم خرجات ميدانية على مستوى الموانئ وتوزيع المطويات وأكياس القمامة على سبيل التوعية والتحسيس بخطورة المواد البلاستيكية المترسبة بقاع البحر وتحديد مكان تواجد الشباك الشبحية على الخريطة مع الصيادين والغواصين وتنظيم عمليات استرجاع الشباك الشبحية مع الصيادين والغواصين، على أن تختتم جملة النشاطات هذه بإنجاز تقرير فيديوحول المشروع وإقامة معرض حول أغرب النفايات الملتقطة خلال حملات التنظيف.