أكدت حركة «فتح» أن مؤتمر وارسو حول الشرق الأوسط هدفه تصفية القضية الفلسطينية، معتبرة أنه «محاولة أمريكية- إسرائيلية للترويج لأفكار لا يقبلها أو يتعاطى معها إلا كل خائن للقدس والأقصى وكنيسة القيامة». وشدد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، في تصريح صحفي أمس السبت، على أن أية محاولة للالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية هي مجرد قفزة في الهواء، ومحاولة محكوم عليها بالفشل، وأن الجهة الوحيدة المخولة بالحديث باسم الشعب الفلسطيني هي منظمة التحرير، ولم ولن يُخول غيرها بالحديث باسم الفلسطينيين. وقال القواسمي ان «أي لقاء عربي مع نتنياهو، أو أي تطبيع أيا كان شكله مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، هو بمثابة طعنة للقدس ولشعبنا الفلسطيني وللدماء الفلسطينية النازفة، وهدية مجانية لتل أبيب، وتشجيع على احتلالها وجرائمها بحق الشعب الفلسطيني». وكان مسؤول أمريكي أعلن قبل يومين توجيه دعوة للفلسطينيين لحضور مؤتمر وزاري تعقده الإدارة الأمريكية في العاصمة البولندية وارسو الأربعاء المقبل، لبحث عملية السلام في الشرق الأوسط، إلا أن عريقات أكد أمس، أن المسؤولين الفلسطينيين لن يحضروا المؤتمر الأمريكي، معتبرا المؤتمر «محاولة لتجاوز مبادرة السلام العربية وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني». وقال عريقات على «تويتر» إن «الفلسطينيين لن يحضروا مؤتمرا أمريكيا بشأن الشرق الأوسط في (وارسو) ولم نفوض أحدا للحديث نيابة عن فلسطين». وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق أن المؤتمر الوزاري المقرر في 13 و14 من الشهر الجاري يرمي إلى «الترويج لمستقبل يعمه السلام والأمن في الشرق الأوسط». وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية، إن غاريد كوشنر المستشار البارز للبيت الأبيض، سيبحث خلال المؤتمر خططًا للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن هذا المؤتمر «مؤامرة أمريكية تستهدف النيل من استقلالية قرارات المشاركين بالمؤتمر حيال قضايا جوهرية تعتمد على مواقف مبدئية لهذه الدول مثل الموقف من القضية الفلسطينية». وأكدت في بيان أن الموقف الفلسطيني واضح حيال «مثل تلك المؤتمرات الهادفة إلى النيل من قضية شعبنا وتصفيتها وهي لن تتعامل مع مخرجات مؤتمرات غير شرعية». وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها «لن تتعامل مع أية مخرجات لهذا المؤتمر وسوف تتمسك بمواقفها الثابتة وتواصل مساعيها مع الدول وكأن مؤتمر وارسو لم يعقد».