أكد أمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية أن كل التدابير والإجراءات تم إتخاذها من أجل استقبال الوافدين الجدد على الجامعات الوطنية من حيث عدد المقاعد البيداغوجية والإيواء داخل الإقامات الجامعية، فضلا عن التسهيلات التي يتسم توفيرها في عملية التسجيلات الأولية لحاملي شهادة البكالوريا، التي ستنطلق هذا الثلاثاء. واوضح الوزير في تدخله امام الندوة الوطنية لرؤساء الجامعات والمؤسسات الجامعية أن عدد المقاعد البيداغوجية المتوفرة على المستوى الوطني تفوق بكثير اعداد الناجحين في شهادة البكالوريا والمقدرين ب 241 ألف طالب، ومع هذا يضيف الوزير فإنه من المحتمل أن تعرف بعض المؤسسات الجامعية نوعا من التوتر، بسبب عدم محدوديتها في البعض منها. وتجنبا لما قد يحدث من اختلال في عملية توزيع المقاعد البيداغوجية على المستوى الوطني، فان الوزارة تكون قد أخذت بعين الإعتبار مثل هذا الإشكال، خاصة أنها تتوفر على إمكانيات تقول أنها هامة على إعتبار أن كل ولاية تقريبا تضم مؤسسة جامعية مما قد يسمح لها بالتحكم في عملية توزيع الطلبة من خلال تلبية الرغبات بناء على ماهو متوفر. وشدد الوزير على ضرورة المتابعة اليومية من طرف رؤساء الجامعات والمؤسسات الجامعية، والإ فانه لايمكن بلوغ الأهداف المسطرة مشيرا في ذات السياق الى أن الدولة وفرت كل الإمكانيات المادية والتي تشكل بالنسبة لحراوبية قاعدة هامة لأداء المهام المنوطة بهم. عمليا، تم توفير كل الوثائق المتعلقة بالتسجيلات الأولية التي تتضمن إستمارة الرغبات، وفي هذا الشأن قال الوزير أنه تم التركيز بالأساس على جانب هام جدا ويتعلق بضرورة أن يطلع حاملو شهادة البكالوريا على هذه الوثائق بكثير من التمعن والدقة، كما ألح في نفس الإطار على مساعدة الطلبة الذين لا يتحكمون في الإعلام الآلي مثلما تم تسجيله في السنة الماضية، وهو ما انعكس برأي الوزير في حدوث الكثير من الأخطاء والمشاكل، داعيا إلى توفير الإطار الملائم والتأطير الكفء وإعطاء كل المعلومات والمعطيات التي تسمح للطلبة باختيار الشُعب والتخصصات التي تتلاءم مع المعدلات المتحصل عليها في شهادة البكالوريا. وعن الإحتجاجات التي عرفتها الجامعة خلال الموسم الدراسي أوضح الوزير "انه ينبغي استخلاص الدروس لتجنب حدوثها مستقبلا"، مشيرا الى "أن الكثير مما تم نشره في الأوساط الجامعية كان مجرد إشاعات ليس لها صلة بالحقيقة وهو ما اعتبره الوزير تحولا في الوسط الجامعي الذي اصبح يتقبل اي معلومة مثلما حدث مع اشاعة حذف شهادة الليسانس وتعويضها بشهادة المثقف وهذا غير صحيح"، يقول حراوبية. وأبدى الوزير الكثير من الإمتعاض عما اعتبره تخمينات وتكهنات حول عدم التكفل بالعدد الكبير من الناجحين في البكالوريا، موضحا أن عملية التحضير لاتنطلق بمجرد الإعلان عن النتائج، وإنما يتم وضع عدة فرضيات، وإحداها تعدت عدد الناجحين.