أطلقت المصالح الصحية لولاية الشلف قافلة طبية لفائدة المناطق الريفية ببلدية أولاد بن عبد القادر بالجنوب الغربي لعاصمة الولاية التي تعرف مناطقها عزلة تحول دون تنقل المرضى والقيام بالتشخيصات الضرورية، خاصة فيما يتعلّق بالعلاج الوقائي للنساء خاصة الحوامل منهن حسب مصادرنا الطبية بالقافلة الموجهة لهذا الغرض. تنظيم هذه الخرجة الطبية من طرف مديرية المصالح الصحية بالولاية جاء ضمن سلسلة القوافل الصحية التي دأبت على تحقيقها بالمناطق الريفية بعدة بلديات نائية. تحديد هذه المناطق جاء بناء على عمليات تشخيص دقيق من طرف الفرق الصحية لمعاينة النقائص المسجلة على التغطية الصحية من جهة ودرجة التفاعل لدى السكان وخاصة النساء مع البرامج الصحية والنداءات المتكرّرة لتشديد الوقاية والتحسيس والوعية لغرس الثقافة الصحية الخاصة بالمرأة كما هو الشأن بالتشخيص المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم الذي باشرت في أيامه التحسيسية المصالح المعنية بالقطاع الصحي منذ حوالي 3 سنوات، يقول المختصون. لذا كانت الخرجة الطبية للعيادة المتعدّدة الخدمات باولاد بن عبد القادر كانطلاقة قوية للفرق الطبية التي ضمت عدة تخصصات منها المختصون في سرطان الثدي وعنق الرحم الذي سجل أرقاما مخيفة خلال السنة الفارطة. كما تضمنت القافلة مختصون في طب النساء والتوليد وطب الأطفال والعظام وغيرها من الأمراض المسجلة بمثل هذه المناطق. ومن جهة أخرى علمنا بوجود مرشدات في التوعية والتحسيس لمنح المرأة الريفية قسطا من الثقافة الصحية لرعاية أبنائها وحسن التكفل بهم. هذا وعلمنا من مصادرنا بمديرية الصحة بالولاية أن قافلة الأسبوع القادم ستنتقل إلى دائرة الزبوجة بالناحية الشمالية من عاصمة الولاية وهي مناطق طابع جبلي معروفة بتضاريسها الصعبة، حيث ستمس القافلة الطبية ما يفوق 300 شخص أغلبهم نساء تشير مصادرنا بذات القطاع الصحي بالولاية الذي يعرفا تحركا خلال هذه الأشهر. لكن تبقى عملية المراقبة والمتابعة للهياكل الصحية وخاصة العيادات وقاع العلاج المتواجدة في مناطق ريفية بعدية عن عيون المصالح المسؤولة بالولاية يقول المرضى وأولياؤهم.